رووداو ديجيتال
اعتقلت قوات الأمن الجزائرية منذ 4 أيام 25 مهاجراً من كوباني، وعدداً من المهاجرين الفلسطينيين، وأخبرتهم بأنها سترسلهم إلى نيجيريا أو تسلمونهم للحكومة السورية، وعلى إثر ذلك بدأ المهاجرون إضراباً عن الطعام.
وبحسب المعلومات التي تلقتها شبكة رووداو الإعلامية فإن قوات الأمن الجزائرية اعتقلت هؤلاء المهاجرون قبل 4 أيام في مدينة مستغانم، عندما كانوا يستعدون للوصول بقارب إلى إسبانيا.
أحد المهاجرين يدعى، مسعود قادر، أرسل مقطعاً صوتياً من داخل السجن إلى رووداو يقول فيه إنهم بدأوا إضراباً عن الطعام، ولا يريدون إرسالهم إلى نيجيريا، مناشداً لإرسالهم إما إلى لبنان أو إلى العراق.
وتابع قائلاً: "أبعث بهذه الرسالة إلى رووداو، نحن 25 مهاجراً كوردياً، و3 من فلسطين و2 من مدينة درعا السورية، في سجن مستغانم بالجزائر، مضربون عن الطعام منذ يومين".
المهاجر من كوباني ناشد في التسجيل الصوتي الذي أرسله الأمم المتحدة معرباً عن الأمل في أن "تستجيب لدعوتنا لأننا مهاجرون نريد حقوقنا"، مضيفاً أن السلطات الجزائرية "لا تتفاوض معنا على أساس أننا مهاجرين هنا، يريدون إرسالنا إلى نيجيريا أو سوريا، وهذا يشكل خطراً على حياتنا، نريد فقط أن تمنحنا الأمم المتحدة حق اللجوء، أو إعادتنا إلى لبنان أو العراق. نريد منكم نقل هذه الرسالة، وعلى مجلس الأمن الدولي أن تسمع نداءنا، نريد حقنا في اللجوء".
يشار إلى أنه في الخامس من الشهر الجاري، غرق قاربان للمهاجرين بين الجزائر وإسبانيا، مما أدى إلى غرق مهاجرين على متنه من كوباني، وحتى الآن تم العثور على جثث 12 شخصاً منهم.
وهذه الحادثة الثانية خلال الـ15 يوماً الأخيرة، لوفاة أشخاص كورد جراء غرق قوارب الهجرة غير الشرعية في البحر، أو ما تسمى بـ"قوارب الموت".
فقد لقيت عائلة من عفرين الكوردية التابعة لروجافآي كوردستان (شمال شرق سوريا)، حتفها في حادث غرق الزورق البحري على شاطئ محافظة طرطوس الساحلية بالقرب من جزيرة أرواد، أواخر الشهر الماضي.
وكان على متن الزورق الغريق قرابة 150 إلى 170 شخصاً، غالبيتهم من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، حيث توفي أكثر من 100 منهم وفق إحصاءات رسمية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً