رووداو ديجيتال
أكد عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكوردي، سليمان أوسو، عزم المجلس فتح مكاتبه في عفرين.
وقال أوسو، لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (19 شباط 2023)، إن المجلس الوطني الكوردي في سوريا "متواجد بين شعبه في عفرين في السابق، عبر المجالس المحلية التي تعمل في شؤونها الخاصة، لكن لم تكن هناك مقرات ومكاتب تمثلنا هناك".
وأردف "بعد كارثة الزلزال، قررنا فتح مكاتبنا بعفرين من أجل تقديم مساعدات أوسع وبشكل أكبر".
وأشار إلى أن "رفقاهم في عفرين سيعملون بأسرع وقت من أجل فتح مكاتب المجلس الوطني الكوردي، حال عدم التعرض للعراقيل".
سليمان أوسو، ذكر أنهم لم يأخذوا الموافقة من أي جهة من أجل فتح مكاتبهم في عفرين، وسيعمل رفقاهم على فتح تلك المقرات، وحال تعرّضهم للعراقيل والمضايقات، سيكون هنالك تدخل من الائتلاف السوري المعارض لمعالجة تلك العراقيل سواء مع تركيا أو داخل الائتلاف أو الفصائل المسلحة، على حد قوله.
ورأى عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكوردي، أن على الأطراف المعنية بالشأن السوري "إعادة النظر" في سياساتها بعد حادثة الزلزال المدمر بـ 6 شباط.
ودعا الحكومة والمعارضة السوريتين إلى تسخير الجهود لخدمة الشعب، مضيفاً "بدءاً منّا، وهلمّ جرّاً، علينا تجاوز أخطاء الماضي".
سليمان أوسو، استبعد أن تؤدي خطوة فتح مكاتب للمجلس الوطني (ENKS) في عفرين، إلى خلق توتر أو مشاكل مع الإدارة الذاتية في شرق الفرات، مشيراً إلى أنهم اتفقوا مع أحزاب الوحدة الوطنية التابعة للإدارة خلال فترة الحوار الكوردي الكوردي (المتوقف حالياً)، بحسب الوثيقة السياسية، بأن لهم الحق في ممارسة نشاطهم السياسي في أي مكان، خصوصاً في عفرين التي تعد جزءاً رئيساً من كوردستان سوريا، طبقاً لحديثه.
بشأن دور المجلس الوطني الكوردي في تقديم المساعدات لأهالي عفرين وجنديرس إثر الزلزال، أوضح أوسو أن المجلس بعث رسائل إلى الدول المعنية، والأوروبية والأمم المتحدة لدعم الشعب عبر تقديم المساعدات الإغاثية إليهم، إلى جانب طلب المساعدة من أصدقائهم في دول المهجر وإقليم كوردستان عبر جمع التبرعات والمساعدات العينية.
جدير بالذكر أن المجلس قرر خلال اجتماعه بتاريخ 17 شباط الجاري، "تقديم ما يلزم لتفعيل دور المجلس وفتح مقرات مجالسه المحلية في عفرين وجنديرس، ومساعدة المنكوبين والتخفيف من معاناتهم، وتوثيق الأضرار التي حصلت والانتهاكات التي تطال تلك المناطق، وكذلك المساعدات المُقدمّة للسكان".
من جانب آخر، وبحسب إحصائية المجلس المحلي لجنديرس، فقد 1012 شخصاً حياتهم في الزلزال، ودمر 278 مبنى بشكل كامل، وتضرر 1100 منزل.
"احتلال عفرين"
يشار إلى أن عفرين، وهي منطقة كوردية تابعة لروجافآي كوردستان (شمال شرق سوريا)، وقعت تحت سيطرة تركيا وفصائل سورية معارضة بعد عملية "غصن الزيتون" عام 2018، وقد مارسوا فيها انتهاكات وعمليات تخريب واسعة بحق المدنيين الباقين هناك وممتلكات المهجّرين، كما قطعوا آلاف الأشجار الحراجية التي تعرف بها عفرين، فيما انتهجوا عملية تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر توطين عوائل سورية من مناطق أخرى في بيوت السكان الكورد الأصليين.
ويتقاسم أكثر من ثلاثين فصيلاً مسلّحاً السيطرة على هذه المنطقة الكوردية التي أُفرِغت من غالبية سكّانها الأصليين وأُسكِن فيها أكثر من سبعمئة ألف وافدٍ من العرب والتركمان من مختلف المناطق السورية.
ويفرض كلّ فصيلٍ عسكريٍّ على منطقة سيطرته الضرائب والأتاوات الباهظة بشكلٍ تعسّفي، مثلما تصادر ممتلكات المواطنين الكورد، ليس المهجّرين قسراً فحسب، بل حتى الباقين في أماكن سكناهم.
ترجمة وتحرير: محمد عيسى
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً