مسلحو "العمشات" يجبرون أهالي قرية كاخرة بعفرين الإمضاء على أوراق فارغة لسلب ممتلكاتهم

18-09-2024
الكلمات الدالة كاخرة عفرين العمشات
A+ A-
رووداو ديجيتال 

أفادت منظمة حقوقية، أن مسلحي "فرقة السلطان سليمان شاه"، المعروفة محلياً بـ "العمشات"، أجبرت أهالي قرية كاخرة التي مارس مسلحو الفصيل انتهاكات بحق أهلها قبل أيام، بالإمضاء على "أوراق فارغة لسلب ممتلكاتهم". 
 
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، إن  مسلحي الفرقة، أجبروا أمس الثلاثاء، "الكورد في قرية كاخرة - ناحية معبطلي بريف عفرين، الإمضاء (توقيع) على ورقة بيضاء اللون فارغة". 
 
أوضحت المنظمة أن عناصر الفصيل السوري المعارض الموالي لأنقرة، يقومون بـ "تعبئةالورقة لإجبارهم على الإدلاء بمعلومات للتنازل عن الممتلكات". 
 
ووثقت أسماء المواطنين الذين أمضوا على البياض، وهم "محمد فائق مصطفى، فادي مصطفى مصطفى، إدريس عبو، جميل ايبش، محمد حمرش، شكري عيسو، محمد عبدو، فرزاد زينو، محمد زينو". 
 
وبيّنت أن ورقة الإمضاء هي لـ "وكالات الزيتون للمواطنين المهجرين لدى اقتصادية فرقة العمشات في كاخرة"، لافتة إلى أنها تمت "بعد تهديد وإجبارهم على التوقيع".  
 
منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أشارت إلى أن متزعم الفصيل، المدعو "أبو عمشة"، وضع أمام كل منزل كوردي في كاخرة عنصراً، في حين المحال التجارية فيها مغلقة بالكامل مما يضطر الأهالي على قصد القرية المجارة لشراء احتياجاتهم، حسب البيان. 
 
وذكرت المنظمة أنه بالتزامن مع دخول لجنة خاصة للتحقيق في حادث الاعتداء على أهالي القرية وسقوط ضحايا، قامت الفرقة بفرض طوق أمني والضغط على الكورد لتحريف إجاباتهم، والقول إن "كسورهم وجراحهم هي جراء مشكلة عائلية بين عائلتين عربية - كوردية". 
 
كما عمدت القوة المشتركة، إلى "دفع مبلغ 200 دولار أميركي لكل شخص مصاب في كاخرة الذين تعرضوا للضرب والاعتداء على أيدي عناصر فرقة العمشات بغية التنازل عن حقهم الشخصي  وتصوير مقاطع  فيديو لهم بأن المشكلة كانت بين عائلتين عربية - كوردية".
 
ونوهت إلى أن الهدف من ذلك "إخفاء الأدلة ومعالم الجريمة وتضليل الرأي العام والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية". 
 
ماذا حصل؟ 
 
وكانت قرية كاخرة التابعة لناحية ماباتا في مدينة عفرين محاصرة من قبل مسلحي جماعة السلطان سليمان شاه، المعروفة باسم "العمشات"، حتى ظهر الإثنين (16 أيلول 2024). 
 
وأفاد مصدر من قرية كاخرة لشبكة رووداو الإعلامية بأن القرية محاصرة بالكامل من قبل قوات "العمشات" المسلحة منذ الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الأحد.
 
المصدر ذكر أن مالك الجاسم أبو سراج، شقيق قائد فصيل "العمشات" محمد الجاسم أبو عمشة، حوّل منزل المهندس الكوردي عادل عبدو إلى مقر عسكري في القرية.
 
وبحسب المصدر، طلب مقاتلو "العمشات" يوم الأحد من أهالي القرية التوقيع على وثيقة تنص على أن الأراضي التي يستولون عليها هي في الأصل لأشخاص كانوا أعضاء في الإدارة الذاتية السابقة، وبالتالي تعتبر الآن ملكاً لهم، مما يمنحهم ذريعة للسيطرة عليها.
 
وبعدما رفض بعض سكان القرية التوقيع على الوثيقة، قامت الجماعة باعتقال بعض الأهالي، وعبّرت النساء عن استيائهن بالخروج في تظاهرات وسط القرية.
 
وقال مصدر، فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لشبكة رووداو الإعلامية إن فصيل "العمشات" أرسل بعد ظهر الأحد نحو 200 مسلح من بلدة شية وقرية قرمتلق برفقة آليات عسكرية مزودة بأسلحة الدوشكا إلى قرية كاخرة.
 
وذكر الناشط المدني والحقوقي إبراهيم شيخو لشبكة رووداو الإعلامية أن 7 أشخاص أصيبوا في الهجوم الذي شنه مسلحو "العمشات"، لكن بحسب آخر المعلومات التي تلقتها شبكة رووداو الإعلامية الاثنين (16 أيلول 2024) من القرية، أصيب ما لا يقل عن 15 شخصاً في الهجوم، ولم يسمح المسلحون بنقل الجرحى إلى المستشفيات.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

منتسبان من حرس الحدود يحملان علمي العراق وإقليم كوردستان-رووداو

العراق يعزّز الحدود مع تركيا بالتنسيق مع البيشمركة وتقنيات حديثة

أعلن صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عن وجود تنسيق وتعاون مستمر مع قوات البيشمركة لحماية عمق الحدود العراقية مع تركيا، مشيراً إلى تعزيز الحدود بأحدث التقنيات التكنولوجية واللوجستية.