رووداو ديجيتال
خرج عشرات الأشخاص في مدينة قامشلو بتظاهرة احتجاجاً على القرار الأخير من قبل الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا برفع أسعار المحروقات لقطاعات معينة بشكل مضاعف.
في السياق، أضرب أصحاب محال تجارية في مدينة ديرك، وأغلقوا محالهم احتجاجاً على القرار المتخذ من إدارة المحروقات في شمال شرق سوريا.
بمدينة كوباني المتاخمة للحدود التركية، احتج سكان على قرار رفع سعر المازوت مطالبين الإدارة بالعدول عنه، كما سبق أن خرج جمع من الأهالي أمس الأحد في بلدة كركي لكي (معبدة) منددين بالقرار.
الأحداث التي جرت اليوم الإثنين (18 أيلول 2023)، يعود سببها إلى قرار إدارة المحروقات في روجآفا يوم 17 أيلول الجاري، بوضع لائحة جديدة لأسعار المحروقات في بعض القطاعات، فمثلاً كان السعر القديم المازوت الحر يبلغ 1700 ليرة سورية لكنها وصلت بعد القرار إلى 4100 ليرة سورية، إضافة إلى أن سعر مازوت مركبات السير كان 525 ليرة سورية وبلغ السعر الجديد 2025 ليرة سورية.
من جانبها، أكدت إدارة المحروقات أن قرارها لا رجعة عنه، عازية إصداره إلى "حاجة المنطقة إلى تطوير المشاريع الاستثمارية، وتقديم خدمات أفضل"، ولفتت إلى أن القرار اتخذ عقب دراسة واستشارة مع المجالس التنفيذية والمدنية.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات منددة للقرار الجديد، خصوصاً أنه جاء بعد فترة وجيزة من قرار رفع رواتب موظفي الإدارة الذاتية، حيث يبلغ أدنى حد للأجور مليوناً و40 ألف ليرة سورية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجاوز فيه سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة، الـ 14 ألف ليرة سورية، في حين أكدت استطلاعات محلية أن العائلة السورية المكونة من 4 أشخاص تحتاج إلى 3-4 ملايين ليرة سورية لتغطية مصاريفها الشهرية.
والاحتجاج في قامشلو، جاء بعد أن دعا أمس نشطاء على مواقع التواصل الأهالي إلى الخروج الساعة 12 ظهر الإثنين أمام مبنى البلدية للمطالبة بإلغاء القرار والإبقاء على السعر القديم.
وتتوجه انتقادات كبيرة للإدارة الذاتية التي تستحوذ على الآبار النفطية في المنطقة الشرقية بسبب سوء الخدمات وغلاء الأسعار في مناطقها ذات الموارد الكبيرة.
وتنزف بمناطق روجآفا من آفة الهجرة إثر الظروف المعيشية الصعبة، حيث يضطر المهاجرون إلى بيع دورهم أو ممتلكاتهم لإيفاء سعر الطريق المحفوف بالمخاطر وغير الشرعي إذ تصل كلفته الدونية إلى 10 آلاف دولار أميركي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً