رووداو ديجيتال
خدع مهرّب عائلتين أفغانيتين حاولتا الوصول إلى تركيا فتركهما في أربيل، وتقيمان منذ نحو أسبوع في أحد مساجد المدينة.
شقيقتان مع زوجيهما وطفل واحد، دفعتهما الحرب واستعادة طالبان السلطة إلى التوجه إلى إيران. وخشية إبعادهما إلى أفغانستان، اضطرت العائلتان إلى دفع 12 ألف دولار لمهرب في طهران من أجل إيصالهما إلى تركيا.
بدأت رحلتهما الصعبة والغريبة من طهران، وصولاً إلى المناطق الكردية في إيران، ومن هناك إلى إقليم كردستان، حيث سلمهما مهرّب إلى آخر.
أحد المهاجرين واسمه علي رضا بهرامي، قال لشبكة رووداو الإعلامية إن "المهرب اصطحبنا إلى أورومية على بعد ثلاث ساعات من ماكو"، مشيراً إلى أنه تعرف على أسماء المدن من خلال لوحات الدلالة.
وبعد اجتياز الجبال والوديان ورحلة دامت ثلاث ساعات بالسيارة، أنزلهم آخر مهرّب على طريق ذي مسارين وقال لهم "إنها تركيا".
وتابع علي رضا بهرامي الذي طالب بالسكن أو وثائق كي لا يضطروا للعودة مرة أخرى: "يمكننا العمل إذا بقينا هنا".
اضطرت العائلتان للإقامة في أحد فنادق أربيل لنحو أسبوع. افتقارهم إلى المال واستفسارهم عن إمكانية بقائهم في مخيم قادهما إلى زاخو. هناك تم اكتشاف دخولهم إلى إقليم كردستان بشكل غير قانوني وإعادتهم إلى أربيل، حيث خضعوا للتحقيق والاحتجاز.
في هذا الصدد، تقول سويتا عزيزي: "كانوا يدونون كل شيء ثم نقلونا إلى السجن. نحن مهاجرون، وعلى الحكومة أن تتصرف بطريقة تساعدنا، لا أن نرسل إلى السجن كمدانين".
رغم كل هذه المعاناة، لا تخفي العائلتان سعادتهما بحصولهما على المساعدة من المواطنين وصاحب مسجد "باوَقوب".
صاحب المسجد من جانبه تحدث لشبكة رووداو الإعلامية عن موقفه قائلاً: "هؤلاء لا يعرفون المدينة، والناس يقدمون لهم المساعدة"، داعياً حكومة إقليم كردستان إلى "إيجاد حل وتوفير محل إقامة لهم".
خلال إعداد التقرير لم يترك آروين البالغ 4 سنوات حضن والديه، وكأنه يدرك أن مصاعب أخرى في انتظارهم قريباً.
تقرير.. ڤژین مراد
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً