رووداو ديجيتال
محمد علي صالح سلو، مواطن كوردي ذو الـ42 عاماً، من مدينة قامشلو في روجافا (كوردستان سوريا)، يعاني مرضاً خَلقياً يفقد على إثره الوعي مرّة كل شهر أو شهراً ونصف، ويرافق ذلك تنمّل نصف جسده، ليستعيد وعيه ببطء فيما بعد.
وتتكرر أعراض هذه الحالة الصحية مع محمد علي كل 30 أو 45 يوماً، إذ تأتيه نوبة مفاجئة يتوقف نصف جسده عن الحركة على اثرها ويشعر بخدرٍ في ذاك الجانب، لكن بعد مرور مدة وجيزة، يبدأ باسترجاع نشاطه شيئاً فشيئاً.
وقال محمد علي سلو، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه حينما خضع لعملية جراحية، وفيما لا يزال جرحه ملتهباً وغير ملتئم، داهم مسلحو فصيل الدفاع الوطني التابع للحكومة السورية منزله وقاموا باعتقاله وتعذيبه، وعلى إثر ذلك فتح الجرح بموضع تلك العملية الجراحية، ولم يشفى وذهبت العملية سداً.
ويقضي الرجل الأربعيني حياته في تناول الأدوية الطبية، مشيراً إلى أنه "يشتري الدواء بـ300 ألف ليرة سورية شهرياً".
ولفت سلو إلى أنه "في عام 2021، نقلتني عائلتي إلى العاصمة دمشق لإجراء عملية جراحية أخرى، وأثناء عودتنا لمدينة قامشلو، كانت تدور هناك اشتباكات بين قوى الأمن لداخلي (الآسايش) التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات الدفاع الوطني التابعة للحكومة السورية".
وأضاف أنه "بما أن منزلي، يقع بجوار الساحة الأمنية، هاجم عناصر الدفاع الوطني منازل الكورد في تلك المنطقة، وأثناء ذلك اختطفوني واعتقولني لديهم لبضعة أيام، ثمّ بعدها ألقوا بي أمام باب المنزل".
تسبب التعذيب والضرب المبرح لمحمد علي بعدم الاستفادة من معالجته الأخيرة بالجراحة أيضاً، وبقائه مقعداً منذ ذلك الحين، إذ لا يستطيع المشي أكثر من 10 خطوات، ويحتاج إلى نحو 100 دولار أميركي شهرياً مقابل شراء الدواء.
يشار إلى أنه حدثت اشتباكات مسلحة بين الآسايش وعناصر الدفاع الوطني خلال شهر نيسان من العام الماضي، تمكنت على إثره الآسايش من السيطرة على حي الطي بمدينة قامشلو والذي ظلّ تحت حكم الدفاع الوطني لأكثر من 10 سنوات، وأعلنت فيما بعد الهدنة فيه وطالبت أهالي الحي بالعودة بعد انتهاء الاشتباكات بوساطة روسية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً