على خلفية أحداث "كاخرة" بعفرين.. المجلس الوطني الكوردي يدعو لتحرك تركي حيال "الانتهاكات"

17-09-2024
رووداو
الكلمات الدالة المجلس الوطني الكوردي عفرين تركيا
A+ A-

رووداو ديجيتال

طلب المجلس الوطني الكوردي في سوريا من تركيا ممارسة دورها حيال "الانتهاكات" التي تمارس بشكل عام في عفرين من قبل الفصائل السورية المسلحة التابعة لها والتي تتمثل بالاعتقالات وفرض الضرائب وطلب الفدية، وآخرها ما جرى من فرض حصار على قرية كاخرة بعفرين من قبل فصيل "العمشات"، وإطلاق نار فيها أسفر عن إصابة نحو 15 شخصاً.

مصادر خاصة لروواد نفت ما تم الترويج له بأن ما حصل في قرية كاخرة كان بسبب خلاف بين عائلة كوردية وأخرى من العرب المستقدمين.

وأكدت المصادر في الوقت نفسه أن ما حصل كان بسبب طلب فصيل "العمشات" من أهالي القرية التوقيع على وثيقة تنص على أن أراضيهم تعود لأعضاء في الإدارة الذاتية، مما يمنح الفصيل ذريعة للاستحواذ عليها.

وفيما يلي نص بيان المجلس الوطني الكوردي:

"منذ أن اصبحت منطقة عفرين (جيايي كورمينج) في ١٨ ٱذار 2018 تحت سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من الجيش التركي، ومن أبرزها فصيل “السلطان سليمان شاه” المعروف بـ”العمشات”، وفرقة الحمزات.

فقد تعرضت المنطقة لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتقي لجرائم ضد الانسانية، ترتكبها فصائل مسلحة في عداد الجيش الوطني أدت إلى تدهور الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والبيئي، في مسعى منها لتغيير الطابع الديمغرافي لهذه المنطقة الكوردية .

وفي هذا السياق وعلى سبيل المثال لا الحصر، تفرض تلك الفصائل المسلحة ضرائب وإتاوات باهظة على المدنيين، تصل إلى 5000 دولار لاستعادة المنازل والأراضي، و1500 دولار على الآبار الارتوازية، و2000 دولار على معاصر الزيتون.

وثمانية دولارات عن كل شجرة زيتون كما قامت هذه الفصائل بالاستيلاء على أراضي السكان الأصليين والممتلكات، مما يمنع عودة الأهالي إلى مناطقهم ويزيد من معاناتهم.

وتضاف إلى هذه الانتهاكات عمليات اختطاف واعتقال تعسفي، حيث اختطف فصيل “السلطان سليمان شاه” بتاريخ 15 ايلول المواطن الكوردي إدريس عبو وأربعة آخرين من قرية كاخرة (إيكي آخور)، وطلبوا فدية قدرها 11000 دولار.

وعندما لم يتمكنوا من دفع المبلغ، تعرضوا للتعذيب والاعتقال. ولدى احتجاج نساء القرية والتظاهر أمام مقر الفصيل، تعرضن لإطلاق نار، ومحاصرة القرية عسكريا وقطع جميع وسائل الاتصال عنها، مما أسفر عن إصابة العديد من النساء بجروح مختلفة .

إضافة إلى ذلك، شهدت المنطقة حرائق متعمدة واسعة النطاق منذ تموز 2024 لاستغلالها في تجارة الأخشاب، مما أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات.

إن المجلس الوطني الكوردي في سوريا يدين بشدة هذه الانتهاكات الفظيعة والجرائم التي ترتكبها العديد من هذه الفصائل التابعة للأئتلاف، ويطالب المجتمع الدولي التدخل بالضغط لوقف هذه الجرائم ويخص تركيا لممارسة دورها في هذا السياق باعتبار ان المنطقة واقعة تحت سيطرتها عسكريا وإداريا.

كما يطالب المجلس بإخراج جميع الفصائل المسلحة من المناطق الآهلة بالسكان، وتشكيل مجالس مدنية من سكان المنطقة الأصليين لإدارة شؤونهم، وضمان عودة الأهالي إلى بيوتهم وأراضيهم بكرامة وأمان".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب