رووداو ديجيتال
دعا رئيس المبادرة الوطنية للكورد السوريين عمر أوسي كافة الأطراف الكوردية في سوريا، إلى عقد مؤتمر وطني بحضور المعارضين منهم والموالين للدولة في محاولة للوصول إلى حلول وسط مع الحكومة في دمشق.
وقال أوسي في بيان، تلقت شبكة رووداو الإعلامية، نسخةً منه اليوم الثلاثاء (18 آب 2021)، إن "تصريحات الرئيس بشار الأسد أمام الحكومة الجديدة حول الانتقال من المركزية إلى اللامركزية ومبدأ التشاركية والتنمية المتوازنة بين المدن والأرياف والمناطق الفقيرة والغنية، وبإنه يمكن عودة الأوضاع في البلاد إلى ما قبل الأزمة ومن غير الممكن للسلطة المركزية أن تدير كل شؤون في البلد وبإن الفرصة مناسبة الآن للانتقال إلى اللامركزية والمجالس المحلية هي الأقدر على معرفة مصالحها المحلية وطرح الحلول في إشارة للقانون (107) قانون الإدارة المحلية والذي كان من المقرر تفعيله وتوسيعه وتطويره قبل الأزمة عام 2011 إلا أن اندلاع الحرب في سوريا حال دون ذلك".
وأضاف أوسي خلال البيان، "هي خطوة هامة في الاتجاه الصحيح ويمكن أن تعتبر تحول تاريخي فيما لو اقترنت بالإقرار بالحقوق القومية المشروعة للكورد السوريين وبضمانات دستورية على أن يتم في الدستور العتيد القادم الاعتراف بالمكون الكوردي في سوريا بوصفه أحد المكونات الأساسية للشعب السوري والقومية الثانية في البلاد".
ووفقاً لأوسي، "لو أحسنا نحن الكورد قراءة هذا المشهد السياسي الجديد دون ارتكاب الأخطاء السابقة في مرحلة الأزمة، وهذا يستدعي اجماعاً كوردياً سورياً، وترتيب البيت الداخلي لكورد سوريا والتوصل إلى أجندة سياسية واقعية مشتركة من خلال مؤتمر وطني للكورد في سوريا بحضور الكورد المعارضين والموالين للدولة في سوريا".
ورأى أوسي أنه و "يمكن البناء على هذه الأرضية والوصول إلى حلول وسط مع الحكومة في دمشق".
واستدرك أوسي، "إذا لم نقم بهذه الخطوات وعلى عجل ونغتنم هذه الفرصة لمواصلة الحوار مع الحكومة في دمشق فنحن الكورد مقدمون على أوضاع كارثية وستفرغ المناطق الكوردية من المكون الكوردي وتزداد موجات الهجرة والنزوح إلى خارج سوريا".
وناشد أوسي باسم المبادرة الوطنية للكورد السوريين، "الأحزاب الكوردية في المجلسين وخارج المجلسين الكورديين والكورد الموالون للدولة والشخصيات الوطنية والمثقفين بالاهتمام بهذه القضية واعتبارها قضية رأي عام كوردي والاتفاق على برنامج سياسي موحد وطرحه بشكل جدي على الحكومة السورية بوصف القضية الكوردية قضية وطنية سورية بامتياز.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال خلال اجتماعه مع الحكومة الجديدة لبلاده، عن أهمية دور المجالس المحلية في تطبيق اللامركزية بشكلها الصحيح، إن "المجالس المحلية هي الأقدر على معرفة مصالحها المحلية وطرح الحلول، وهذا يساعد السلطة المركزية والمسؤول المركزي على أن يبتعد عن الغرق في التفاصيل ويتجه باتجاه التفكير الاستراتيجي والمراقبة ووضع الخطط وإلى آخره من المهام الأساسية التي يفترض أن يقوم بها. بالوقت نفسه فإن اللامركزية تحقق التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق الأغنى والأفقر وبين الريف والمدينة.. وبما أننا نتحدث عن اللامركزية وعن التنمية المتوازنة فخلال عملنا لإعادة الإعمار في المرحلة الحالية في المناطق التي دمرها الإرهاب، من الضروري أن نعطي الأولوية للمناطق الريفية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً