رووداو ديجيتال
تضرّع فلاحون كورد إلى الله وأدوا سجدة الشكر بعد إزالة العقبات أمام حصاد محصولهم في قرية بلكانة بمحافظة كركوك.
سالار عمر (مام سالار) الذي زرع الحنطة والشعير في بلكانة بدأ حصاد محصوله بالتزامن مع قرارات اللجنة النيابية التي أنهت تلك العقبات، واصفاً يومه بـ "العيد".
وقال لشبكة رووداو الإعلامية: "اليوم أشبه بالعيد بالنسبة لي، لجميع أهالي بلكانة وقرى المنطقة وجميع أهالي كوردستان أيضاً، بل كل من لديه ضمير".
ورأى أن "كل من لديه ضمير إنساني يقف معنا. عليه أن يقف مع الحق. نحن شعب سلبت حقوقنا منذ سنوات وتعرضنا للتعريب".
الحصاد بدأ بشكل واسع في سهول قرى بلكانة وكابلكه وخرابة وشناخة وسربَشاخ، حيث يستعجل الفلاحون في حصاد محصولهم لتجنب مخاطر الحرائق والآفات".
وفي خطوة أولى يحصدون المحصول الذي نضج قرب الطرق الرئيسية.
أحد الفلاحين هو فاخر إسماعيل الذي زرع مساحة كبيرة بالحنطة ويحصدها الآن.
وقال فاخر إسماعيل لشبكة رووداو الإعلامية: "ذهبت اليوم لتسجيل الخطة، وسأقوم يوم السبت بتسليم هذه الحنطة في السايلو".
بشأن وضع الفلاحين الكورد في المنطقة أوضح: "جميعنا فلاحون مسجّلون رسمياً"، مضيفاً "لا فرق بيننا وبين أي فلاح في الحويجة مثلاً من الناحية القانونية. ليست لدينا أي مشكلة. جميعنا أصحاب أراضي".
حسب قرار اللجنة، هناك 10 قطع من الأراضي تقدم مستقدمون بشكاوى بشأنها، سيتم لاكتفاء بحصاد محصولها دون زراعتها مجدداً لحين حسم الدعاوي.
لكن الكورد قدموا كل الوثائق التي تثبت عدم أحقية المستقدمين في الأراضي، حسب ممثل فلاحي سركران.
محمد إسماعيل أكد لشبكة رووداو الإعلامية، التزامهم بـ "قرارات اللجنة والنقاط التي حددتها وسنوقع عليها أيضاً، إذا تبيّن بأنهم (المستقدمون) مسجّلون هنا في سركران في إحصاء عام 1957. سنعطيهم منازل وأراضي أيضاً".
داخل قرية بلكانة التي تحوّلت إلى معسكر في الأيام الماضية عاد الوضع إلى طبيعته، وما عدا بعض المستقدمين الذين استولوا على منازل الكورد غادر الباقي القرية.
المستقدمون قاموا بعد قرارات اللجنة، بإزالة خيام الاعتصام التي قاموا بنصبها داخل بلكانة، كما انسحب معظم القوة العسكرية التي انتشرت في القرية، ولم تبق سوى الشرطة التي تراقب الوضع كي تمضي عملية الحصاد دون مشاكل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً