رووداو – أربيل
أعلن الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية بشمال شرق سوريا، منال محمد، اليوم الجمعة، (17 نيسان 2020)، أن مستشفى القامشلي الوطني تحول إلى مركز لنشر فيروس كورونا، مشيراً إلى وجود حالتين مشتبه بإصابتهما بالفيروس بعد تسجيل حالة وفاة بكورونا سابقاً، رداً على نفي مدير المستشفى التابع للحكومة السورية وجود أي إصابات بالفيروس.
وقال محمد لشبكة رووداو الإعلامية إن "الجميع يشهدون للإدارة الذاتية بشفافيتها أمام مواطنيها والإعلام، وكل ما ننشره هو عبارة عن حقائق مؤكدة".
وأضاف أن "الحكومة السورية ومنظمة الصحة العالمية، للأسف لا تتعاملان بحس المسؤولية مع الأمر، ونحن نحملهما عواقب أي تداعيات تحصل مستقبلاً في مناطقنا".
وتابع: "يمكننا القول إن مستشفى القامشلي أصبح مركزاً لكورونا بسبب التكتم على حالة الوفاة فيها، والآن توجد حالتان تحت التنفس الاصطناعي مشتبه بإصابتهما بكورونا".
وأوضح أن "الإدارة الذاتية تلقت بريداً إلكترونياً من منظمة الصحة العالمية بعد مرور نحو عشرة أيام على حالة وفاة، تثبت أن وفاة المواطن الذي توفي في 2 نيسان الجاري كانت بسبب إصابته بفيروس كورونا".
وشدد على أنه "لا بد من إجراء مسوحات في مناطق الإصابة وحجر المشتبه بهم والمتلامسين، وستبذل الإدارة الذاتية كل ما بوسعها، للسيطرة على الفيروس والانتصار في هذه المعركة بالتعاون مع المواطنين"، مشيراً إلى إجراء نحو 40 فحصاً لفيروس كورونا يومياً.
ودعا الرئيس المشترك لهيئة الصحة "للضغط على الحكومة السورية لإيقاف الرحلات الجوية إلى مطار القامشلي"، موضحاً: "لم نتلق أي دعم من منظمة الصحة العالمية حتى الآن لمكافحة كورونا".
وفي وقت سابق اليوم، نفى المدير العام للهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني التابع للحكومة السورية، عمر العاكوب، "وجود أي حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد في المستشفى".
ورداً على البيان الذي أعلنته هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، قال العاكوب "إننا نرسل عينات للعديد من الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس إلى المختبر المركزي بدمشق، ولم يتم تبليغنا بوجود أي عينة إيجابية حتى الآن".
وكانت هيئة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أعلنت اليوم، تسجيل حالة وفاة بفيروس كورونا في القامشلي في الثاني من الشهر الجاري، وفيما اتهمت السلطات السورية بعدم التعاون معها في هذا المجال، حمّلت منظمة الصحة العالمية المسؤولية عن وجود وانتشار كورونا لتكتمها عن وجود هذه الحالة.
وقالت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية في بيان إن "منظمة الصحة العالمية أعلنت عن وفاة أحد المواطنين في مشفى الوطني بالقامشلي بعد إصابته بفيروس كورونا، وذكرت المنظمة أن رجلاً يبلغ من العمر 53 عاماً وهو من مدينة الحسكة وقد أصيب بالمرض في 22 آذار الفائت، وتم إدخاله بعد ذلك إلى مشفى خاص، وفي 27 آذار أحيل المريض إلى المشفى الوطني بالقامشلي ووضع على جهاز التنفس الاصطناعي، وأرسلت عينة المريض إلى دمشق في 29 آذار، حيث توفي المريض في 2 نيسان، وقالت منظمة الصحة العالمية أنها علمت فيما بعد أن نتيجة الحالة كانت إيجابية وتم تضمينها في 6 حالات أعلنت عنها وزارة الصحة في 2 نيسان".
وأضاف البيان أن "هذا الحدث الحساس والخطير جرى في إحدى مناطق شمال شرق سوريا ولم تقم منظمة الصحة العالمية بإعلام الجهات المعنية بالجانب الصحي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والمنظمة الدولية تعلم جيداً أن السلطات السورية لا تتعاون مع الإدارة الذاتية، لا بل تقوم بإدخال الأشخاص إلى مناطقنا دون المرور على نقاط المراقبة الطبية، التي تقوم بوضع كل قادم إلى مناطقنا في الحجر الصحي للتأكد من حالته ومن ثم يدخل إلى مدينته أو قريته".
وتابع أنه "رغم الإجراءات التي نتخذها من فرض حظر التجوال وإيقاف العمل في المؤسسات الرسمية والمدارس، إلا أن ممارسات الحكومة السورية وإدخالها للمسافرين من مطار القامشلي دون المرور على نقاط المراقبة الطبية وحجبها للحقيقة عن وجود إصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها ضمن مدن الحسكة والقامشلي تعرض حياة مواطني شمال شرق سوريا للخطر".
وأشارت الهيئة إلى "إننا في هيئة الصحة نحمل منظمة الصحة العالمية المسؤولية عن وجود أو انتشار فيروس كوورنا بين مواطنينا؛ لأنها تكتمت على وجود حالة مشتبه بها ولم تعلم الإدارة الذاتية المسؤولية عن إدارة هذه المناطق كما إننا نلاحظ تقصيراً في دعم القطاع الصحي وبشكل خاص المستلزمات الضرورية لمواجهة جائحة كورونا".
ودعا البيان "المجتمع الدولي إلى المساعدة في تأمين المعدات والمستلزمات الطبية لشمال شرق سوريا الذي يناهز عدد المواطنين فيه الخمسة ملايين نسمة مع وجود أحد عشر من مخيمات للنازحين واللاجئين مما يزيد من العبء والضغط على الإدارة الذاتية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً