مدير شبكة رووداو الإعلامية: التطور الرقمي ساعدنا بأن نكون جزءاً حيوياً من العالم

16-11-2023
مدير عام شبكة رووداو الاعلامية اكو محمد
مدير عام شبكة رووداو الاعلامية اكو محمد
الكلمات الدالة رووداو الإعلام الإمارات
A+ A-
رووداو ديجيتال

سلط المدير العام لشبكة رووداو الإعلامية، آكو محمد، خلال مشاركته في أكبر مؤتمر للإعلام العالمي في أبو ظبي بالإمارات، الأضواء على التحديات التي تواجه الشبكات الإعلامية في المنطقة في الحصول على الإيرادات وحماية حقوق مليكتها (كوبي رايت)، مؤكداً في الوقت نفسه أن رووداو وباقي الشركات الإعلامية في إقليم كوردستان استفادت كثيراً من النشر الواسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وان التطور الرقمي ساعد رووداو بأن تكون جزءا حيوياً من العالم.

 
المدير العام لشبكة رووداو الإعلامية، كان واحداً من 170 شخصية رائدة في مجال الإعلام، تحدثوا على مدى ثلاثة أيام للمؤتمر الذي يعقد سنوياً في عاصمة الإمارات أبو ظبي، حول وجهات نظرهم بشأن المستقبل، والفرص والتحديات التي تواجه الإعلام.

تأثير وسائل تواصل الإجتماعي على المؤسسات الإخبارية


في جلسة عقدت الخميس (17 تشرين الثاني 2023) حول إيرادات وسائل الإعلام، اشار آكو محمد إلى أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها الشركات الإعلامية في كافة البلدان، في ظل التطور الرقمي، هو استحواذ شركات التواصل الاجتماعي وشركات البث الرقمي على الانتاج من قبل الشركات الإعلامية الوطنية بدون إعطاء أي مردود مادي لتلك الشركات الإعلامية.

في هذا السياق، قال ان "التطور الرقمي ساعدنا بأن نكون جزءا حيوياً من العالم، قصصنا تصل الى العالم في حين لم تكن هناك في السابق قصصا من منطقتنا، لكننا مع الشركات الإعلامية في كل البلدان نعاني من استحواذ شركات التواصل الاجتماعي وشركات البث الرقمي على الانتاج من قبل الشركات الوطنية الإعلامية".

لحل هذه المشكلة، أكد ضرورة أن تتبع الدول نهج كندا التي أصدرت قانوناً في حزيران الماضي، بخصوص الأخبار على شبكة الانترنت، و"وجوب اتفاق شبكات التواصل الاجتماعي والرقمي مع الشركات الاخبار التي تبث من كندا لكي يكون لها حصة من مردود عملية النشر، او الاستحواذ والذي يقدّر سنوياً بـ 250 مليون دولار".

 آكو محمد لفت إلى أن رووداو جسدت أحد المصادر الرئيسية، خلال الحرب على داعش، في توفير الفيديوهات والأخبار حول هذه الحرب، واعتماد تقارير الشبكة حول الحرب في أوكرانيا لدى وكالات دولية مختلفة مثل الـ "الاسوشيتد برس"، فضلاً عن تقارير حول مشاكل المنطقة، وتغطية يومية للأحداث بالمنطقة.

"ليست لدينا ثقافة الدفع للمشاركة في قنوات التلفزيون"

المدير العام لشبكة رووداو الإعلامية أشار إلى أن رووداو حققت على صفحة الفيسبوك، "خلال فترة 21 يوماً من 27 سبتمبر الى 18 اكتوبر، مليار مشاهدة لمقاطعنا، لكن هذه المشاهدات على اليوتيوب"، موضحاً أنه "إذا كانت لديك 20 الف مشاهدة في اوروبا سيكون عائدها المادي أكبر من المشاهدات في سوريا أو العراق، هذه الشركات لا تساوي بين المشاهدين، فإذا كان المشاهد من الدنمارك سيكون المردود المادي منه أكبر من المشاهد من دولة في الشرق الأوسط".

كما أشار إلى أنه "كان لدينا في يوم واحد (11 سبتمبر) 135 مليون مشاهد لفيديو الواحد على صفحة واحدة من صفحات رووداو باللغة الكوردية السورانية، وهذا يعطي زخماً لمنصات التواصل الاجتماعي. لكن هذا التحوّل أضرّ بالإعلام في العراق".

وعلى سبيل المثال ذكر أنه "يوجد 42 مليون و300 ألف نسمة، كنا في مرحلة بيع الجرائد لكنه توقف ذلك لأنه لا يوجد في العراق الآن صحيفة واحدة تبيع 1000 نسخة يومياً، وليست لدينا ثقافة الدفع للمشاركة في قنوات التلفزيون، ولا نظام الكابل، او المشاركة بطرق أخرى في البث التلفزيوني، وهذا يسبب مشكلة مالية للقنوات وللمؤسسات الإعلامية في منطقتنا بشكل أكبر".

وشدد آكو محمد على أن المشكلة "عالمية لكن لديها تأثير أكبر في منطقتنا، لذا اعتقد ان هذا المؤتمر والمؤتمرات الأخرى تجسد منصة جيدة لمناقشة هذه الامور وهذه المشاكل للتوصل الى حلول منصفة للجانب المنتج والجوانب الأخرى".

 
المؤتمر الذي انعقد تحت شعار "صياغة مستقبل الإعلام" في المركز الوطني للمعارض، تناول جملة من القضايا المتعلقة بالفرص والتحديات التي تواجه الإعلام،  وركز على محاور رئيسية وهي "الاستدامة" و"الابتكار وأحدث التقنيات في الإعلام" و"الإعلام الرياضي" و"الشباب والتعليم ومستقبل الإعلام".
 
مؤتمر الإعلام العالمي هو "المنصة المثالية لتحقيق ذلك حيث سيلعب هذا الحدث دورًا محوريا في تسهيل اتصالات الأعمال على مستوى العالم وتعزيز إعادة ابتكار العلامة التجارية في المشهد الإعلامي الجديد" بحسب المنظمين. 
 
شارك في المؤتمر هذا العام 13 ألفاً و556 شخصاً، أكثر من 200 منهم مدراء تنفيذيون في شركات إعلامية عالمية.

ركز المؤتمر في يومه الأول على دور الإعلام في نشر الوعي بالتغير المناخي والإفادة من الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا التي إلى جانب حملها الكثير من المخاوف تبعث الأمل في العديد من الفرص للإعلاميين، حيث ستتطرق إحدى الندوات إلى دور مراكز الدراسات في جهود مواجهة التغير المناخي.

وعرضت كلية لندن الاقتصادية في ندوة خاصة مشروعاً لها بعنوان الذكاء الاصطناعي الصحفي، والذي يهدف إلى مساعدة المؤسسات الإعلامية في استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة مع ازدياد قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج النصوص والصور وتسجيلات الفيديو بسرعة وكفاءة، وازدياد المخاوف من نشر الأخبار المفبركة بالتزامن مع ذلك.

في اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للإعلام جرى التركيز على دور الإعلام كواحد من المجالات التربوية، كما ناقش المؤتمر في جلسات دور "التكنولوجيا المدمرة"، مستقبل الانتاج الإعلامي، تنمية المواهب من أجل إعلام أكثر ابتكاراً وتقصياً للحقائق، وعقت جلسة خاصة حول مخاطر وفرص تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

رووداو مبادرات وشراكات لمواكبة الأحدث

تعد رووداو من بين وسائل الإعلام الرائدة في كوردستان والمنطقة والعالم، وتشارك في عدد من المبادرات والشراكات لمواكبة أحدث الابتكارات التكنولوجية والرؤى الجديدة في العالم. 
 
احترافية وموضوعية وابتكارات رووداو جعلتها مصدراً لنقل الأحداث الإقليمية للوكالات والشبكات الإعلامية العالمية، وهو أمر أضاف مهمة أخرى للشبكة تتمثل في تعزيز التزامها بالمعايير الدولية.

رووداو شريك مهم لشبكة تبادل الأخبار الأوروبية- اينكس التي تضم أكثر من 50 مؤسسة إعلامية من مختلف دول العالم، والعضو الوحيد من كوردستان والعراق فيها. كما لديها شراكة استراتيجية مع الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، وشراكة مع شبكة تلفزيون الصين الدولية CTGN، وCCTV+، والمعهد الملكي البريطاني. ولرووداو أيضاً تنسيق وثيق مع وكالتي أسوشيتد برس والصحافة الفرنسية. 

فيما يلي نص حديث المدير العام لشبكة رووداو الإعلامية:
 
"كثيرا ما استفدنا من النشر الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وان التطور الرقمي ساعدنا بأن نكون جزءا حيوياً من العالم، قصصنا تصل الى العالم في حين لم تكن هناك في السابق قصصا من منطقتنا، لكننا مع الشركات الإعلامية في كل البلدان نعاني من استحواذ شركات التواصل الاجتماعي وشركات البث الرقمي على الانتاج من قبل الشركات الوطنية الإعلامية بدون ان يكون لديها اي مردود مادي للشركات الإعلامية، هذه هي المشكلة الرئيسية التي تحدث الآن ان الحكومات التي تساند شركاتها الحكومية الوطنية، وفي أميركا سمعنا هذا الأسبوع ان هناك شاهد من غوغل قد دخل المحكمة وذكر ان هناك اتفاق بأن تعتطي غوغل ثلث دخلها الى آبل مقابل عمليات البحث التي يقوم بها مستخدموا ابل عبر متصفح سفاري، وهذا المبلغ ليس بقليل انه كبير جداً، وحسبما ذكرت الفاينينشيال تايمز هذا المبلغ يصل الى 18 مليار دولار.
 
هناك قانون صدر في كندا بشهر حزيران الماضي، بخصوص الأخبار على شبكة الانترنت، ووجوب اتفاق شبكات التواصل الاجتماعي والرقمي مع الشركات الاخبار التي تبث من كندا لكي يكون لها حصة من مردود عملية النشر، او الاستحواذ والذي يقدّر سنوياً بـ 250 مليون دولار.
 
نحن أيضاً من الشركات التي حجبت صفحاتها على فيسبوك وانستغرام في أميركا، بسبب رفض فيسبوك لهذا القانون لحد الآن. لكن في كندا زادت نسبة تنزيل التطبيقات التابعة لهذه الشركات الكندية ما يكون ذا نفع لشركات الإعلام الكندية، لكننا لا نرى لحد الآن مستقبلاً لكيفية تأثير هذا القانون على الشركات الكبيرة في العالم، لأن شركات التواصل الإعلامي الآن لديها مردود كبير يفوق مردود الشركات النفطية والشركات الأخرى.
 
كنا اثناء الحرب على داعش أحد المصادر الرئيسية في توفير الفيديوهات والأخبار حول هذه الحرب، ولدينا تقارير نشرت في الاسوشيتد برس حول الحرب في أوكرانيا، فضلاً عن تقارير حول مشاكل المنطقة، وتغطية يومية للأحداث بالمنطقة. 
 
حققنا على صفحة الفيسبوك، خلال فترة 21 يوماً من 27 سبتمبر الى 18 اكتوبر، مليار مشاهدة لمقاطعنا، لكن هذه المشاهدات على اليوتيوب.. ان كانت لديك 20 الف مشاهدة في اوروبا سيكون عائدها المادي أكبر من المشاهدات في سوريا أو العراق، هذه الشركات لا تساوي بين المشاهدين، فإذا كان المشاهد من الدنمارك سيكون المردود المادي منه أكبر من المشاهد من دولة في الشرق الأوسط. 
 
وكان لدينا في يوم واحد (11 سبتمبر) 135 مليون مشاهد لفيديو الواحد على صفحة واحدة من صفحات رووداو باللغة الكوردية السورانية، وهذا يعطي زخماً لمنصات التواصل الاجتماعي. لكن هذا التحوّل أضرّ بالإعلام في العراق على سبيل المثال يوجد 42 مليون و300 ألف نسمة، كنا في مرحلة بيع الجرائد لكنه توقف ذلك لأنه لا يوجد في العراق الآن صحيفة واحدة تبيع 1000 نسخة يومياً، وليست لدينا ثقافة الدفع للمشاركة في قنوات التلفزيون، ولا نظام الكابل، او المشاركة بطرق أخرى في البث التلفزيوني، وهذا يسبب مشكلة مالية للقنوات وللمؤسسات الإعلامية في منطقتنا بشكل أكبر، هي مشكلة عالمية لكن لديها تأثير أكبر في منطقتنا، لذا اعتقد ان هذا المؤتمر والمؤتمرات الأخرى تجسد منصة جيدة لمناقشة هذه الامور وهذه المشاكل للتوصل الى حلول منصفة للجانب المنتج والجوانب الأخرى".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

موقع مستهدف بالغارات الأميركية

12 قتيلاً بغارات أميركية على صنعاء

قُتل 12 شخصا وأصيب 30 بجروح مساء الأحد في غارات استهدفت العاصمة اليمنيّة صنعاء، على ما أفاد إعلام تابع للحوثيّين الذين نسبوها إلى القوات الأميركيّة، غداة مقتل شخصين في غارات مماثلة على العاصمة.