اللاجئ حميد يوسف - مراسل رووداو هونر رشيد
رووداو ديجيتال
كلما يستمع إلى صوته حين كان يقرأ القصائد، يعتصر قلبه ألماً، فحالياً، بقي لديه ذاك الفكر لكنه افتقد القدرة على الكلام والإلقاء.
حميد يوسف، شاب يبلغ من العمر 30 عاماً، من أهالي عفرين التابعة لروجآفا. كانت صحته طبيعية حتى سن الـ 25 عاماً، ثم بدأت أمراضه بالظهور.
عانى من مرض بالقولون مما اضطر الأطباء لاستئصال 12 سم منه، وفي العام التالي، ضربت الجلطة عينيه، وخسر إحداهما، وفي 2019، أصيب بجلطة دماغية أدت إلى شلل في جانبه الأيسر، ما تسبب بصعوبة في النطق، وصار له 9 أشهر لا يمكنه القيام بأي شيء.
يقول حميد يوسف، لشبكة رووداو الإعلامية: "أعاني كثيراً، أختي وزوجها يقومان برعايتي، وحينما يذهب صهري إلى العمل يأتي الجيران لمساعدتي. أنا لا أحبذ هذا، لذا أود إيصال صوتي لعائلة بارزاني كي يجدوا لي حلاً".
يعيش حميد حالياً في بيت شقيقته بمخيم دوميز في دهوك، ويقضي معظم وقته في القراءة والكتابة، وقد كتب سبعة مؤلفات للشعر والروايات، خمسة منها مطبوعة.
يشير حميد إلى كتابه "روح الأم تنقذ الإبن" الذي كتبه باللغة العربية، ويقول إن كلماتها تحكي عن أمه الراحلة، فيما بجانب ذاك الكتاب ديوان شعري خطّه عن الحب.
يضيف حميد: "بدأت الكتابة في 2019 كي أنسى أمراضي، ومنذ ذلك الحين أواظب على الكتابة، ولدي 7 كتب، 2 منها غير مطبوعة، 5 منها مطبوعة".
يتناول حميد حوالي 15 نوعاً من الأدوية يومياً، ويشترون تلك الأدوية بمساعدة المتبرعين، ورعايته تحتاج لجهد بدني.
صهره، يكرس 12 ساعة من وقته لخدمته، والـ 12 ساعة المتبقية يذهب فيها للعمل، وقد حرّموا على أنفسهم الرحلات والتنزه.
أحمد علي، صهر حميد، بيّن لشبكة رووداو الإعلامية أن المريض "بحاجة لرعاية خاصة، أي أن يتخصص أحد لخدمته"، موضحاً "ففي الـ 12 ساعة التي أذهب فيها للعمل، هو بحاجة لأحد بجانبه، فإذا كانت شقيقته غير موجودة أحياناً، يقوم بمناداة الجيران".
كان حميد طالباً في كلية الإعلام في جامعة دمشق، لكن بسبب الحرب في سوريا، لجأ إلى إقليم كوردستان، وبعد فترة تم قبوله بكلية الحقوق في أربيل، ووصل إلى المرحلة الثانية لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته بسبب حالته الصحية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً