![الإدارة الذاتية في كوردستان سوريا تؤكد سعيها للمشاركة في مفاوضات جنيف، ولكن كطرف ثالث، لا كجزء من المعارضة أو الحكومة الإدارة الذاتية في كوردستان سوريا تؤكد سعيها للمشاركة في مفاوضات جنيف، ولكن كطرف ثالث، لا كجزء من المعارضة أو الحكومة](https://www.rudaw.net/s3/rudaw.net/ContentFiles/456487Image1.jpg?mode=crop&quality=70&rand=1&scale=both&w=752&h=472&version=3246339)
الإدارة الذاتية في كوردستان سوريا تؤكد سعيها للمشاركة في مفاوضات جنيف، ولكن كطرف ثالث، لا كجزء من المعارضة أو الحكومة
رووداو – أربيل
تستمر الاستعدادات لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية، وكذلك ملف تشكيل "لجنة دستورية" لصياغة دستور جديد لسوريا، وسط تباين الأنباء التي تتحدث عن إمكانية مشاركة الإدارة الذاتية الديمقراطية بكوردستان سوريا، في هذه المباحثات كـ"طرف ثالث"، لا كجزء من الحكومة أو المعارضة.
وأفاد ممثل المجلس الوطني الكوردي في هيئة المفاوضات التابعة للائتلاف السوري، حواس عكيد، لشبكة رووداو الإعلامية، بأنه "لم يُتخذ أي قرار رسمي حتى الآن بخصوص مشاركة الإدارة الذاتية في هذه العملية من عدمها".
من جهته أكد الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي في مقاطعة الجزيرة بكوردستان سوريا، حسين عزام، لرووداو، أنهم "يسعون للمشاركة في مفاوضات جنيف كطرف ثالث له خصوصيته".
وسبق أن نوقشت مسألة مشاركة الإدارة الذاتية في مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية، بين الأطراف المعنية في أكثر من مناسبة، فيما يجري الحديث عن وجود محاولات أمريكية وسعودية في هذا الإطار حالياً، وهو ما أكده عدد من مسؤولي الإدارة الذاتية، والذين أوضحوا في الوقت ذاته أنه لا يوجد أي شيء رسمي للإعلان عنه، مشيرين إلى أن "أي عملية لا تكون الإدارة الذاتية طرفاً فيها، لن تنجح"، بحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية.
وفي هذا السياق أضاف حواس عكيد، أنه "لا يوجد أي شيء رسمي لدى هيئة المفاوضات بخصوص مشاركة الإدارة الذاتية، إلا أن هذا الملف نوقش في عدة اجتماعات، بالإ ضافة إلى المساعي الأمريكية والسعودية، كما تُعتبر المبادرة الفرنسية خطوةً نحو تقريب مختلف الأطراف من بعضها".
وتابع عكيد: "نحن نُمثل المجلس الوطني الكوردي وجزءاً من الكورد، ليس جميع الكورد، داخل هيئة المفاوضات، ولا نرفض مشاركة الإدارة الذاتية في المفاوضات، وفي هذا السياق هناك مباحثات أمريكية تركية من جهة، ومبادرة فرنسية من جهة أخرى، وفي حال نجاح هاتين العمليتين، فإن احتمال مشاركة الإدارة الذاتية في المفاوضات سيزيد".
وأشار عضو هيئة المفاوضات التابعة للائتلاف السوري إلى أن "العقبة الأولى أمام مشاركة الإدارة الذاتية في المفوضات، هي (الفيتو التركي)، أما العقبة الثانية فتتلخص في وجود (تفرُّد) من جانب الإدارة الذاتية التي لا تضم كافة الأطراف الكوردية تحت مظلتها، خصوصاً المجلس الوطني الكوردي، في حين تكمن العقبة الثالثة في المعارضة السورية، كما أن الإدارة الذاتية، هيئة التنسيق، منصة القاهرة ومنصة موسكو، لم تنضم أي منها لهيئة المفاوضات التي تمثل المعارضة حالياً".
وأردف عكيد أن "مفتاح الحلِّ بخصوص الخطوة الأولى لمشاركة الإدارة الذاتية في مفاوضات جنيف، هو حلُّ مشاكلها مع الأطراف الكوردية الأخرى، وعلى رأسها المجلس الوطني الكوردي، ومن ثم مع أطراف المعارضة السورية، وبعد ذلك مع تركيا، لكي تتمكن من المشاركة".
وفي ذات السياق، لفت الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي في مقاطعة الجزيرة بكوردستان سوريا، حسين عزام، إلى أنهم "منذ البداية يريدون المشاركة في مفاوضات جنيف، ولكن كطرف ثالث، لا كجزء من المعارضة أو الحكومة، لا سيما وأن 30% من الأراضي السورية تديرها الإدارة الذاتية التي يعيش 5 ملايين نسمة في ظلها".
ونوَّه عزام إلى أنه "لا توجد أي شروط مسبقة لدى الإدارة الذاتية، إلا أنها في الوقت ذاته لن تقبل بأي شروط مماثلة، ولكن كل شيء قابل للتغيير على طاولة المفاوضات".
وحول العقبات التي تقف حائلاً أمام تحقيق هذا الهدف، أوضح عزام أن "بعض الأطراف، مثل تركيا والمعارضة، تلعب دوراً في خلق العقبات أمام مشاركة الإدارة الذاتية في المفاوضات".
وهنالك مساعٍ ومحاولات من جانب الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، السعودية وعدد من الدول ذات الصلة بالأزمة السورية، لإيجاد حلٍّ للأزمة، إلا أن عدم مشاركة أو عدم إشراك الإدارة الذاتية في مفاوضات جنيف، يعتبر أحد المصاعب التي تواجه نجاح تلك المحاولات الرامية إلى تشكيل لجنة دستورية تُفضي إلى حلٍّ سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 8 سنوات.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً