رووداو ديجيتال
اقتحمت قوات الفرقة 11 التابعة للجيش العراقي بالقوة قرية طوبزاوة في كركوك، وأغلقت بالحجارة الخرسانية طريق أهالي القرية.
السيدة دلبار محمد، التي كانت تجلس أمام أحد حواجز الجيش بجانب باب منزلها، شكت ما في قلبها وقالت لشبكة رووداو الإعلامية: "لا يوجد أحد يدافع عنا. إنها قريتنا. أين يمكننا أن نذهب في هذا الوقت؟ والله لا نتجرّأ على فعل شيء داخل منازلنا".
وقبل أن تتحدّث دلبار محمد إلى رووداو، ذهب جنود الجيش إلى منزلها وطلبوا منها إخلاءه، وأخر خطوة قاموا بها كانت إغلاق باب منزل العمة دلبار الصغير المجاور للثكنة.
ويستمر إرسال القوات إلى طوبزاوة ويجري بناء الثكنة العسكرية بطريقة عملية وعلنية على مرأى سكان المنطقة.
وردا على تصرفات الجيش، دعا أهالي القرية عبر مكبرات الصوت في المساجد إلى تنظيم وقفة احتجاجية ضد قدوم القوات العسكرية، رغم أنهم حاولوا جاهدين ولكن كان ذلك دون جدوى.
عبد الله محمد، أحد فلاحي القرية، قال لشبكة رووداو الاعلامية انه "منذ البداية قالوا إنهم سيطردون العوائل من هذه القرية، ورغم أننا حاولنا رؤية قائد القوة العسكرية إلا أنهم لم يسمحوا لنا بذلك".
فيما ذكر أراس محمد، وهو أحد سكان القرية أيضاً لشبكة رووداو الاعلامية: "لقد جاؤوا إلى هنا بقصد الاعتداء. عدت من العمل لأرتاح، لأرى الجيش يقف أمام باب منزلي"، متسائلاً: "لماذا هل أنا إرهابي؟".
تقع قرية طوبزاوة على بعد 15 كيلومترا جنوبي كركوك، وقد تم بناء القاعدة العسكرية القديمة فيها عام 1987 ويجري ترميمها الآن.
ومع بناء القاعدة، تم نقل الناس من المنطقة إلى أربيل وآخرين إلى وسط العراق. وفي عام 1988 تم تحويل الموقع إلى معسكر لجمع ضحايا الأنفال قبل إرسالهم إلى الصحاري ودفنهم أحياء، ولدى أهالي المنطقة مخاوف من تكرار السيناريو ذاته.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً