رووداو ديجيتال
حث فيصل يوسف، المتحدث باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS)، الأطراف الكوردية التفاوض مع الحكومة في دمشق بـ"موقف موحد"، مشيراً إلى عدم تلقيهم "أي دعوة رسمية" للحوار من قبل أحزاب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
بشأن ما تحدثوا عنه مع الوفد الفرنسي الذي زار روجآفا لتوحيد الموقف الكوردي في سوريا، قال يوسف، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، إن موقف المجلس الوطني الكوردي "ثابت مع أي دولة كانت، حيث يركز على حماية حقوق الشعب الكوردي، وإظهار خصوصية الشعب الكوردي في سوريا ونضاله".
أما حول إمكانية استئناف الحوار الكوردي - الكوردي، أضاف: "لم نر موقفاً رسمياً من قبل أحزاب الوحدة الوطنية (PYNK) وعلى رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، بالانفتاح على الحوار مع المجلس الوطني الكوردي، كما لا يوجد أي قرار حتى الآن بالاجتماع الثنائي بين الطرفين".
وتابع: "نحن مستعدون للحوار، في إطار الحفاظ وحماية حقوق شعبنا"، لافتاً إلى أن على الأطراف الكوردية في الوقت الراهن "تقييم الأوضاع الجديدة في سوريا وتبعاتها على شعبنا، وجعل ذلك منطلقاً لمحادثاتنا".
بخصوص رفض الائتلاف السوري الذي ينضوي المجلس الوطني الكوردي ضمنه النظام الفيدرالي لمستقبل سوريا، أوضح يوسف أن "مطلبنا في تطبيق الفيدرالية في سوريا لم يعد مرتبطاً بالائتلاف السوري، بل بعموم الشعب السوري".
ورأى أن "من الأفضل أن يكون هناك موقف كوردي واحد من أجل التفاوض مع دمشق"، مشدداً على وجوب "الاعتماد على ما اتفقنا عليه في وثيقة التفاهم عام 2012، وهو ما سنقدمه على طاولة المفاوضات".
يشار إلى أن المجلس الوطني الكوردي في سوريا والأحزاب المنضوية في الإدارة الذاتية أبرزها الاتحاد الديمقراطي، عقدوا اتفاقيتان هولير 1 وهولير 2 في عامي 2012 و2013 وبين المجلس الكوردي وحركة المجتمع المدني (Tevdem) اتفاقية دهوك العام 2014 وتكللت هذه الاتفاقياتُ بالتوقيع وبجهودٍ شخصية من الرئيس مسعود بارزاني.
وخلصت البنود في أنه "تقرر تشكيل مرجعية سياسية كوردية مهمتها رسم الاستراتيجيات العامة للكورد وتجسيد الموقف الكوردي الموحد في كافة المجالات المتعلقة بالشعب الكوردي وتقررت الشراكة الفعلية فيها وتطوير الشكل الراهن لإدارة المناطق الكوردية، وتوصّل الجانبان إلى قرارات بشأن تعزيز القدرات الدفاعية".
المتحدث باسم الـ "ENKS"، قال "علينا ككورد إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي وأطراف المعارضة، أن لنا ككورد سوريين ومكون أصيل، خصوصية داخل البلد، ولسنا مرتبطين بأي طرف، وعلى المطالب أن تكون موحدة".
بخصوص موقفهم من الحكم "الأحادي" الحالي في العاصمة السورية، قال يوسف: "بعد أن كنا جزءاً من هيئة التفاوض والمعارضة، نأمل أن نندمج في أي حكومة سورية مستقبلية، علماً أن الحكومة الحالية في دمشق، تأسست من جانب أحادي من قبل هيئة تحرير الشام، لذا نواصل تنسيقنا مع المعنيين في سوريا والدول العربية لأن يكون للشعب الكوردي تمثيل في الحكومة المستقبلية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً