رووداو – ماوت
قصفت طائرات حربية سلسلة جبال "آسوس" بالقرب من بلدة "ماوت" بمحافظة السليمانية، مرتين خلال 10 أيام، بحجة وجود مواقع لحزبي العمال الكوردستاني، والحياة الحرة.
من جهة أخرى تقصف المدفعية الإيرانية المنطقة ذاتها، فيما يُبدي أهالي منطقة "آسوس" استياءهم من هذه الأوضاع، ويطالبون حكومة إقليم كوردستان بإيجاد حلول.
وتتبع قرية "كلالة" لبلدة "ماوت" في منطقة "شارباجير" بمحافظة السليمانية، وهي قرية نائية وبعيدة، حيث تقع في المنطقة الحدودية بين كوردستان إيران وإقليم كوردستان، وتضم 60 منزلاً.
وأكد أهالي قرية "كلالة"، أنه "في تمام الساعة 10:00 صباحاً، بدأت طائرات حربية بالتحليق لمدة 45 ثانية في سماء المنطقة، وسمعنا دوي قصفٍ أكثر من مرة، ولكن لا نعلم ما إذا كانت تلك الأصوات ناجمة عن قصف الطائرات أم المدافع".
وقال أحد أبناء القرية، حسين قادر، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "عند بدء القصف كان الناس يعملون في الحقول والكروم، ولا أحد يعلم لأي دولة تتبع تلك الطائرات".
ويتواجد مقاتلو حزبي العمال الكوردستاني، والحياة الحرة، في جبال "آسوس"، فيما يستهدفهم الطيران الحربي، وكذلك نيران المدفعية باستمرار.
ولم يسفر القصف عن أي خسائر بشرية في قرية "كلالة"، إلا أن حقول وكروم الأهالي تعرضت للضرر، كما أصيب أهالي القرية بحالة من الذعر والهلع، لأن القصف قريب من أماكن سكناهم.
صالح عبدالله هو مواطن آخر من أبناء القرية، ويقول إن "الكثير من الأهالي يريدون مغادرة القرية بسبب هذه الأوضاع، وأنا واحد منهم، فإذا لم أستطع العمل، فكيف سأعيش هنا؟، كما أنني صاحب قطيع من الماشية، ولا يمكن أن تستمر الحياة في ظل القصف، ويجب أن يوضع حدّ لهذه الهجمات".
من جهته أوضح قائممقام منطقة "ماوت"، كامران حسن، أنه "لا توجد أي معلومات حول هوية الطائرات، وما إذا كانت تركية أم إيرانية، ولكنهم يعلمون أن هناك مقاتلون من حزبي العمال الكوردستاني، والحياة الحرة، في تلك المنطقة".
وقال كامران حسن، لشبكة رووداو الإعلامية، إن قرية (كلالة) تبعد كيلومترين فقط عن موقع القصف، وليست لدينا معلومات وافية حول حجم الأضرار".
ويؤكد أهالي قرية "كلالة" أن مقاتلي حزبي العمال الكوردستاني، والحياة الحرة، متواجدون في تلك المنطقة منذ أكثر من 15 عاماً، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها قصف تلك المنطقة.
من جهتها أفادت وسائل إعلام تابعة لحزب العمال الكوردستاني، بأن "المدفعية الإيرانية تقصف تلك المناطق، في حين تحلق طائرات التجسس الإيرانية فوقها، كما تقصف الطائرات الحربية التركية تلك المنطقة أيضاً".
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً