طالبوا بسجن "الجحوش".. ذوو ضحايا الأنفال يروون لرووداو معاناتهم من انتظار الرفات

14-04-2025
سيدة من ذوي ضحايا الانفال
سيدة من ذوي ضحايا الانفال
الكلمات الدالة الانفال
A+ A-
رووداو ديجيتال

أولئك النساء اللواتي شاب شعرهنَّ وهن ينتظرن عودة ذويهن من ضحايا الأنفال؛ اللواتي قضين ريعان شبابهن على أمل عودة أزواجهن وأطفالهن وأقربائهن أحياءً، فبلغن الشيخوخة، يذرفن دموع اليأس، وفي الذكرى السابعة والثلاثين لبُعدهم وفقدانهم، كان مطلبهن وأملهن هو عودة رفات أحبائهن.
 
سارة أحمد، تلك المرأة من كرميان التي لم ينجُ من الأنفال سواها وشقيقتيها، وزوجها أيضاً، جلبت صعوبة الانتظار وفقدان الأهل لهن الكثير من المشقة والمعاناة في الحياة.
 
تقول سارة أحمد لشبكة رووداو الاعلامية: "نحنُ ذوو ضحايا الأنفال وحيدون جداً ونفتقر للدعم، ليس هناك من يهتم بنا أو يواسينا".
 
وتضيف أنه "ذات يوم قبل العيد، رأيت والدي في المنام. قلت له: 'لماذا لا تأتي إلينا ولا تسأل عنا؟ نحن وحيدون. فقال: أنا في بغداد، حالتي سيئة جداً، في مكان لا أستطيع الخروج منه".
 
سارة أحمد، تطلب أن "يصل صوتي إلى الأخ مسعود بارزاني وأن أتمكن من مقابلته لأشرح له الألم الذي أشعر به، لأنه سيفهمني، فهو يشاركنا نفس الهموم".
 
شقيقتان من جمجمال، فُقد ما يقرب من 20 فرداً من عائلتهما في الأنفال. كلتاهما أمضت ريعان شبابها وجمالها في تربية 10 أطفال وانتظار عودة زوجيهما. 
 
كلما نظرن إلى أي صورة للمقابر الجماعية في نكرة السلمان، تتجدد جراح حزنهن وألمهن.
 
تقول خديجة عزيز، وهي من ذوي ضحايا الأنفال، لشبكة رووداو الاعلامية: "تلك الصور التي رأيتها أحرقت كبدي وأفجعتني بشدة وآلمت قلبي"، مطالبة باعادة الرفات اليهم".
 
أما حنيفة عزيز، وهي من ذوي ضحايا الأنفال، فتقول لشبكة رووداو الاعلامية إنها تطالب بـ"سجن جميع الجحوش (المتعاونين مع النظام العراقي السابق)، لأننا قُتلنا على أيديهم، ومن حقنا أن يُسجنوا".
 
سيامند محمود، هو ناجٍ وحيد من الأنفال في كرميان من عائلته المكونة من أحد عشر فرداً، هو الوحيد الذي نجا من براثن الإبادة التي ارتكبها نظام البعث في العراق.
 
هو أب لستة أطفال، قام، حُباً بأشقائه وشقيقاته المفقودين مجهولي القبور، بتسمية أبنائه وبناته بأسمائهم، ويقول لشبكة رووداو الاعلامية: "لا نريد شيئاً، لا مالاً ولا ثروة، فقط أعيدوا الرفات، ليس لدينا مطلب آخر".
 
في أربيل والسليمانية وكركوك وحلبجة وجمجمال وكرميان، أحيا الناس ذكرى الأنفال. 
 
في الرابع عشر من نيسان يقف المواطنون دقيقة صمت إجلالاً لضحايا الأنفال، كما تم إحياء الذكرى في مجلس النواب العراقي أيضاً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب