رووداو ديجيتال
شدّد الرئيس مسعود بارزاني، في الذكرى السابعة والثلاثين لجريمة الأنفال، على ضرورة منع "كل العقليات والسياسات والممارسات الشوفينية ضد شعب كوردستان"، مؤكداً أن جراح الإبادة الجماعية لا تزال مفتوحة، وعلى الدولة العراقية أن تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه تعويض الضحايا.
في رسالة اليوم الإثنين (14 نيسان 2025)، قال الرئيس بارزاني إن "العمليات اللاإنسانية" التي نُفذت على مراحل وطالت جميع مناطق كوردستان "ترافقت مع القصف بالأسلحة الكيمياوية، وسياسة التعريب، والتهجير القسري، وتدمير البنية الاقتصادية، وآلاف القرى"، في إشارة إلى شمولية حملة الأنفال واستهدافها المنهجي لشعب كوردستان.
وأضاف: "لقد انتهى المطاف بالمجرمين إلى مزبلة التاريخ، لكن جراح ومآسي الإبادة الجماعية والظلم ما زالت غائرة ولم تندمل بعد"، مؤكداً أن "على الدولة العراقية أن تؤدي واجبها بالتعويض عن جريمة الأنفال والإبادة الجماعية التي ارتُكبت ضد شعبنا، كما يجب منع كل العقليات والسياسات والممارسات الشوفينية ضد شعب كوردستان".
أدناه نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن حملة الأنفال كانت واحدة من الجرائم والفظائع الكبرى التي ارتُكبت ضد شعبنا في القرن الماضي على يد النظام العراقي البائد، وأسفرت هذه العمليات اللاإنسانية، التي نُفذّت على مراحل وطالت جميع مناطق كوردستان، عن استشهاد وفقدان أكثر من 180 ألف مواطن كوردستاني بريء، وبالتزامن مع ذلك، كانت عمليات القصف بالأسلحة الكيمياوية، وسياسة التعريب، والتهجير القسري، وتدمير البنية الاقتصادية في كوردستان، وتدمير آلاف القرى، جانباً آخر من الجرائم التي ارتكبها النظام العراقي السابق بحق شعبنا خلال القرن الماضي.
لقد انتهى المطاف بالمجرمين إلى مزبلة التاريخ، لكن جراح ومآسي الإبادة الجماعية والظلم ما زالت غائرة ولم تندمل بعد. ويجب على الدولة العراقية أن تؤدي واجبها بالتعويض عن جريمة الأنفال والإبادة الجماعية التي ارتُكبت ضد شعبنا، كما يجب منع كل العقليات والسياسات والممارسات الشوفينية ضد شعب كوردستان.
في الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لهذه الفاجعة الأليمة، فإن أصدق وفاء لشهداء الأنفال هو أن نتوحد جميعاً لخدمة وحماية وطننا، وأن نبني معاً مستقبلاً مشرقاً لشعبنا.
المجد والخلود لعوائل وذوي الشهداء والأنفال، وآلاف التحايا لأرواح شهداء الأنفال الأبرار وكل شهداء درب حرية كوردستان.
مسعود بارزاني
14 نيسان 2025"
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً