رووداو دیجیتال
تستمر الانتهاكات التي ترتكبها الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في إقليم عفرين، وخاصة تجاه الحقول والمزارع والمحاصيل الزراعية للأهالي، ويقول ناشط من عفرين إن الفصائل قللت انتهاكاتها بعد تقارير شبكة رووداو الإعلامية عن الانتهاكات.
المحامي والناشط المدني إبراهيم شيخو، أعلن لرووداو أن "فصيل صقور الشمال نهب محصول 400 شجرة زيتون في قرية قزلباش التابعة لناحية بليلة".
وأضاف إبراهيم شيخو أن "مسلحي فصيل الحمزات نهبوا محصول نحو 200 شجرة زيتون تعود لعائلة عجيجو في قرية قيبار القريبة من مدينة عفرين، ثم أقدموا على كسر عدد من الأشجار وقطع عدد آخر منها".
لم تكتف الفصائل المسلحة بنهب المحاصيل وقطع أشجار الزيتون، بل أنها حين لا تنهب مزرعة أحدهم فإنها تفرض على مالك المزرعة إتاوة لقاء عدم نهب محصوله.
وقال المحامي إبراهيم شيخو: "بعد انتهاء موسم قطف محصول الزيتون، فرضت الفصائل المسلحة إتاوات على المزارعين في المنطقة، حيث فرضت على كل مزارع 400 ليرة تركية (نحو 12 دولاراً) وعلى كل قطعة أرض 100 دولار".
من جانبه، سجل حزب الوحدة الديمقراطية الكوردية في سوريا انتهاكات الفصائل المسلحة في عفرين، وأعلن الحزب في تقرير له: "تفرض الفصائل المسلحة التابعة لتركيا إتاوات على مالكي مزارع الزيتون في عفرين، حيث تفرض على كل شجرة ما بين دولار و35 دولاراً".
ويضيف التقرير: "تقدر قيمة المحصول الذي نهبته الفصائل المسلحة في هذا الموسم بـ100 مليون دولار أمريكي، ومعظم هذا المبلغ يذهب إلى جيوب زعماء الفصائل وقسم منه يذهب إلى مسؤولي التحالف الوطني السوري والحكومة الموقتة التابعة للتحالف".
ويشير التقرير إلى أن المدنيين الأبرياء في المنطقة يتعرضون يومياً إلى الاعتقالات من جانب الفصائل المسلحة، ويطالب بالحد من هذه الأوضاع الخطيرة.
المحامي والحقوق الكوردي حسين نعسو، أعلن لرووداو أنه بعد تقارير وأخبار رووداو عن الانتهاكات التي تقترفها الفصائل المسلحة في عفرين، يمكن لمس شيء من التغيير وقيام الفصائل بتقليص حدود انتهاكاتهم في بعض المناطق.
وضرب حسين نعسو مثلاً قرية ترميشا التابعة لناحية شيا وقرية كاخر، ودعا أهالي عفرين إلى إيصال صوتهم إلى رووداو ليكون مسموعاً على المستويين المحلي والدولي ويتم توثيق الانتهاكات التي ترتكب في ديارهم.
وقال حسين نعسو: "بعد نشر تقرير لرووداو يوم أمس عن قرية ترميشا ومسلح يدعى مجيب الشيخ من فصيل العمشات والطلم الذي يمارس بحق أهالي ترميشا والسرقات التي يتعرضون لها، بادر فصيل العمشات من فوره بإرسال قوات أمنية تابعة له من معبطلي وتسوق معها المسلح المذكور الذي يخضع للتحقيق حالياً".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً