رووداو – الحسكة
يعاني سكان مخيم واشوكاني في الحسكة، من برودة الطقس حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، وفي الوقت ذاته تؤكد إدارة المخيم والهلال الأحمر الكوردي نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والحاجة لتوفيرها.
النازحة وضحة محمد خلف، طريحة الفراش وتعاني من مرض السرطان وهي لا تستطيع رعاية طفلها الرضيع.
العائلة من قرية أم الخير في رأس العين/ سري كانيه لكنها نزحت بسبب الهجوم العنيف لمسلحي الفصائل الموالين لتركيا للسيطرة على القرية والآمال بالعودة إلى ديارهم في انخفاض مستمر.
وقالت وضحة محمد خلف: "تلقيت مساعدات من الهلال الأحمر الكوردي، لكن هذا البرد قاسٍ".
شتاء قاسٍ وقارس يحل على المخيم الذي يبلغ عدد سكانه 8129 شخصاً من 1359 أسرة، فيما لا يألُ الهلال الأحمر الكوردي جهداً في القيام بواجباته لمساعدتهم.
وذكرت عضو إدارة الهلال الأحمر الكوردي جيهان أمير لرووداو: "لقد وفرنا العلاج لستة آلاف شخص أغلبهم أصيبوا بالأمراض بسبب الطقس البارد، أعداد المرضى بازدياد، لذا هنالك حاجة إلى تقديم المساعدات المتمثلة بالأدوية والمستلزمات الطبية إلى المخيم من قبل المنظمات المعنية".
لا وجود لأي منظمة طبية دولية في المخيم وتواجه عملية تأمين صحة النازحين تحديات تتمثل بنقص الأدوية والمستلزمات.
وصلت 220 عائلة إضافية إلى المخيم حديثاً دون أن تتوفر أماكن لإيوائها ومن المقرر نصب خيم جديدة لها وبهذا يصل عدد الخيم إلى 1500 خيمة دون إمكانية توسيع المخيم أكثر بسبب شغل كل المساحة المخصصة له.
درجة الحرارة تتراوح في هذه الأيام بين 4 و8 درجات تحت الصفر، لذا يتردد نحو 200 شخص إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج من الأمراض الناجمة عن البرد أو الأمراض الأخرى ويطلق الهلال الأحمر الكوردي تحذيرات من نفاد الأدوية.
ترجمة وتحرير: شونم عبدالله
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً