رووداو ديجيتال
أفاد مدير الادارة العامة لسدود الفرات في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ولات درويش، لشبكة رووداو الإعلامية، أن تضرر سد تشرين في منبج، سيؤثر على الجانب العراقي، محذراً من وقوع "كارثة إنسانية"، في حال انهياره.
وقال المسؤول الكوردي، اليوم الخميس (12 كانون الأول 2024)، إن "وضع سد تشرين في خطر حالياً نتيجة وصول خط المواجهات العسكرية إلى منطقة السد".
وأوضح أن بنية السد "تعرضت لعدة ضربات قريبة منه اليوم، مما أدى حدوث أعطال ضمن السد وخارجه"، محذراً من أن استمرار الاشتباكات العسكرية في منطقة سد تشرين "قد يرافقه كارثة انسانية وهو أمر غير مستبعد في حال تضرر جسم السد".
وذكر أن ذلك سيؤدي إلى "إغراق قرى واقعة خلف السد وغمر أراض والتأثير على باقي السدود"، مبيناً أن ذلك "سوف يؤثر على الجانب العراقي".
واتهم درويش مجموعات مسلحة موالية لتركيا بقصف السد عبر المدافع، ترافق معه قصف جوي"، عاداً إياها "مخاطر كبيرة".
بخصوص وضع سد تشرين الحالي، أكد مدير الادارة العامة لسدود الفرات في الادارة الذاتية أنه "خارج الخدمة".
وبيّن أن 6 موظفين فقط يعملون في سد تشرين حالياً من أصل 270 موظفاً، وقد انقطع التواصل معهم منذ الساعة 2 ظهر اليوم، وفقاً لدرويش.
في وقت سابق من اليوم، كشف مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لشبكة رووداو الإعلامية أن الهجمات التي يشنها "الجيش الوطني" على سد تشرين وجسر قرقوزاق على نهر الفرات، منذ أمس الأربعاء، "تعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين".
وجرت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل "الجيش الوطني" على محور سد تشرين، الذي يفصل بين منطقتي منبج والرقة.
وأضاف المصدر لرووداو أن اتفاق وقف إطلاق النار كان قد تم التوصل إليه بوساطة أميركية، خلال تواصل مباشر بين قيادتي قوات قسد ومجموعة السلطان مراد ضمن صفوف "الجيش الوطني"، ونص على "إيقاف الهجمات في منبج ومحيطها".
وأشار إلى أن انتهاك الاتفاق "يهدد بتصعيد في المنطقة المأهولة بالسكان"، إلى جانب مخاطر "الأضرار التي قد تلحق بسد تشرين".
يقع سد تشرين بين منبج وكوباني، ويخضع لسيطرة قسد، ويتعرض منذ أيام لهجمات من قبل فصائل "الجيش الوطني" والطائرات التركية.
وأدى القصف التركي إلى انقطاع الكهرباء منذ يومين عن كوباني، حسبما أفاد رئيس المجلس المحلي لـ(ENKS) في المدينة، عدنان بوزان، لشبكة رووداو الإعلامية.
وأكدت هيئة الطاقة التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية أن قصف الطائرات التركية للسد أدى إلى خروجه عن الخدمة، داعية التحالف الدولي إلى "التدخل العاجل لمنع كارثة إنسانية وحماية المنشآت الحيوية في شمال وشرق سوريا".
منبج هي مدينة ذات أغلبية عربية كانت تسيطر عليها قسد منذ تحرير المنطقة من تنظيم داعش، فيما يقول "الجيش الوطني" إن السيطرة عليها جزء من عملية "فجر الحرية" التي أطلقها أواخر الشهر الماضي في تل رفعت شمالي حلب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً