مدير تربية كركوك يتهم الحشد الشعبي بتهديده والتدخل في التعيينات والأخير ينفي

12-12-2019
هردي محمد علي
مدير تربية كركوك
مدير تربية كركوك
الكلمات الدالة كركوك الحشد الشعبي
A+ A-

رووداو – كركوك

اتهم مدير تربية كركوك، اليوم الخميس، الحشد الشعبي بالتدخل في عمل المديرية وتحديداً فيما يتعلق بالتعيينات عبر التهديد بمهاجمة المبنى في حال عدم الحصول على 500 درجة وظيفية، فيما نفى الحشد ذلك ولوح "برفع دعوى قضائية إذا لم يتم تشخيص المخطئ خلال مدة 24 ساعة".

وأعلنت مديرية تربية كركوك، عن 2800 درجة شاغرة للموظفين والكوادر التدريسية، كان للعرب حصة الأسد منها، كما هدد الحشد الشعبي "بمهاجمة مديرية التربية إذا لم يحصل على حصته من التعيينات حيث يطالب بـ500 درجة وظيفية"

وحذر مدير تربية كركوك، عبد علي حسين، بغداد من مغبة تدخل الحشد الشعبي في عمل المديرية، بالقول: "نحن أمام خيارين، بعد أسبوع إلى 10 أيام، من الوارد جداً أن تحرم المحافظة من 2800 درجة وظيفية، ليس هنالك أي مبرر لتهديدات الحشد الشعبي ومهاجمتهم علي، إنهم يطالبون بدرجات وظيفية، هم لديهم واجبات ونحن لدينا واجباتنا، نحن نطبق تعليمات الوزارة والأمانة العامة".

وأضاف: "التدخل في شؤون الدوائر والتربية والتعيينات أمر غير جائز، إذا ما صدر كتاب من الوزارة ومجلس الوزراء يسمح للحشد الشعبي بالتدخل فسأقول لهم: تفضلوا بتشكيل لجنة وتولوا العمل بأنفسكم". 

في المقابل، قالت قيادة قاطع الشمال للحشد الشعبي في بيان لها، إنها "تابعت باستغراب المؤتمر الصحفي للسيد مدير تربية كركوك وما ادلى به من اتهامات وادعاءات بشأن تدخل الحشد الشعبي بقضية التعيينات وتهديده بمهاجمة مبنى مديرية التربية، نافية بشكل قاطع اي تدخل بعمل مديرية التربية فيما يخص التعيينات او غيرها من الامور".

وأوضحت أن "الممثل الرسمي لهيئة الحشد الشعبي في محافظة كركوك هو قاطع عمليات الشمال وأصدرت قيادة القاطع كتاباً بداية عام 2019 وكما هو الحال بداية كل عام بعد عمليات فرض القانون في المدينة معنون الى المحافظ شخصياً  وتم اعمامه على جميع منتسبي القاطع بعدم مراجعة اي دائرة من دوائر الدولة الا بكتاب رسمي صادر من قبلها".

واشارت القيادة إلى أن "الاتهام للحشد مبهم ورغم ذلك فان القاطع مستعد في حال تشخيص المتجاوز أن يتخذ بشأنه الاجراءات القانونية اللازمة، مؤكدة في نفس الوقت حق قاطع عمليات الشمال رفع دعوى قضائية بتهمة التشهير اذا لم يتم تشخيص المخطئ خلال مدة 24 ساعة".

ومن المقرر الإعلان عن قوائم التعيينات الأسبوع المقبل، وبحسب معلومات رووداو فإن حصة العرب تفوق 60% مقابل 25% للكورد و15% للتركمان، حيث تم تخصيص 800 درجة وظيفية لقضاء الحويجة –ذو الغالبية العربية – أي أكثر من المخصص لمدينة كركوك، الأمر الذي يثير حفيظة الكورد والتركمان.

وقال عضو لجنة التربية النيابية، مريوان نادر: "تمت محاباة العرب على حساب الكورد والتركمان، طالبنا رئيس البرلمان بأي يكون له دور في مراقبة التعيينات لضمان الحفاظ على التوازن وعدم حرمان الكورد والتركمان من حقوقهم".

غموض مصير الخريجين أجبرهم على البحث عن أي عمل آخر لكسب لقمة العيش بعيداً عن اختصاصهم، ومنهم سهند غفور الذي يعمل في أحد المغاسل بعد حصوله على الشهادة الجامعية وطرقه كل الأبواب لتعيينه دون جدوى، وقال لرووداو: "حينما كان الكورد يحكمون هذه المدينة لم يفعلوا شيئاً للخريجين، والآن في الوقت الذي يحكم فيه العرب لا أعلق أي آمال على احتمالية تعييني، لذا أن أعمل في أي مجال أفضل من أن أبقى في الانتظار". 

وبلغ عدد المتقدمين للحصول على تعيين في مديرية التربية أكثر من 70 ألف شخص عن طريق النظام الإلكتروني، وسط شكوك بتوفير تسهيلات للعرب من خلال إنشاء تأييدات مزورة للعمل كمحاضرين أو كذوي شهداء دون الكورد، إلى جانب إعطاء الأفضلية لبعض المناطق العربية، ما يعني احتمال رفضها من قبل بغداد بسبب كثرة الاعتراضات.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب