رووداو ديجيتال
سمحت وزارة الخزانة الأميركية، للشركات الأجنبية بالاستثمار في روجافا (كوردستان سوريا)، ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، وذلك في عدة قطاعات أبرزها الزراعة والبناء والخدمات الصحية.
وصرحت القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في اجتماع للتحالف الدولي ضد داعش في مراكش بالمغرب، اليوم الخميس (12 أيار 2022)، أن واشنطن ستمنح رخصة عامة للشركات التي ستستثمر في شمال وشرق سوريا (روجافا) وتعفيها من العقوبات الأميركية.
فيكتوريا نولاند، أضافت أن الولايات المتحدة تعتزم إصدار موافقة عامة خلال الأيام القليلة المقبلة لتسهيل أنشطة الاستثمار الاقتصادي الخاص في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة السورية والتي تم تحريرها من داعش، والتي رأت أن الاستثمار في هذه المناطق ضروري لمنع عودة داعش.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد، الحرب ضد داعش في روجافا منذ عدة سنوات بمساعدة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي، واستعادت خلال ذلك بعض المناطق، التي تزعم الحكومة في العاصمة دمشق أنه ينبغي أن تُسلّم إليها.
ووفقاً لبيان وزارة الخزانة فإن الترخيص سيشمل قطاعات الزراعة وأعمال البناء والخدمات الصحية والتعليم والتجارة والكهرباء، مستثنيةً الاستثمار بالمجال النفطي، كما بيّنوا أن تركيا لن تعارض الاتفاق، نظراً لأن الاستثمار سيشمل المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
ومنذ عام 2011 ، فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية على سوريا وقدمت الدعم المالي لأنشطة حلفائها في المناطق المحررة من داعش.
وأشارت نولاند أن واشنطن "أنفقت 45 مليون دولار على هذه المناطق العام الماضي"، مردفةً أنها "تريد جمع 350 مليون دولار هذا العام من أعضاء التحالف للعمل على استقرار مناطق روجافا (شمال شرق سوريا)"، والحصول على ما يماثله للعراق.
وعلى هامش مؤتمر بروكسل السادس، 10 أيار، قالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد خلال المؤتمر إن "الولايات المتحدة ستقدم 800 مليون دولار كمساعدات إنسانية للشعب السوري".
وذكرت جرينفيلد لشبكة رووداو الإعلامية، أن بلادها "تؤيد الحل السياسي"، مستدركةً أنهم أوضحوا مسبقاً أنهم "لن يقدموا أي دعم لإعادة إعمار سوريا حتى يتم حل الوضع السياسي"، مبينةً أن "لا يتم تحمّل المسؤولية حول ما يحدث في سوريا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً