رووداو - أربيل
طالبت لجنة الدفاع عن الحريات الصحفية وحقوق الصحفيين في نقابة صحفيي كوردستان، اليوم الثلاثاء (12 ايار 2020) بالغاء قرار منع الصحفية فيفيان فتاح من مزاولة المهنة.
وقالت اللجنة في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، إن "الصحفيين الكورد واجهوا صنوفاً مختلفة من الانتهاكات والخروقات جراء تغطيتهم للاحداث من أجل نقل الحقائق عن مناطق غرب كوردستان".
وأدناه نص البيان:
"شهدت مناطق غرب كوردستان خلال السنوات الماضية أوضاعاً استثنائية أفرزت عن خلق بيئة خطرة لعمل الصحفيين، والكورد منهم على وجه الخصوص، حيث واجهوا صنوفاً مختلفة من الانتهاكات والخروقات جراء تغطيتهم للاحداث من أجل نقل الحقائق.
وكان الصحفيون الكورد في غرب كوردستان يبذلون جهوداً مضنية ويتحدون الصعاب كالمقاتلين في تغطية المعارك التي وقعت هناك ضد تنظيم داعش الارهابي، وفي خضم التضحيات الجسيمة للصحفيين الكورد أثناء تلك الأحداث ومع بالغ الأسف أصدر مكتب الاعلام التابع للادارة الذاتية في شمال شرق سوريا قراراً بمنع الصحفية فيفيان فتاح مراسلة شبكة رووداو الاعلامية من مزاولة المهنة لشهرين متتاليين.
نحن في نقابة صحفيي كوردستان، وكما كان عهدنا في السابق، بمتابعة دقيقة لأوضاع الصحفيين الكورد في غرب كوردستان، وتقييم حجم الانتهاكات التي ترتكب ضدهم من خلال اصدار ملحق خاص ضمن تقريرنا السنوي حول الانتهاكات والمطالبة بوقفها، فاننا نطالب ووفق هذا المسعى الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا إلى إعادة النظر في القرار الصادر بحق الصحفية فيفيان فتاح، كون القرار لا ينسجم مع مبادئ حرية التعبير ويخالف أسس بناء مجتمع ديمقراطي، آملين في أن تعود الصحفية فيفيان فتاح لأداء مهامها الصحفية بأسرع وقت".
وطالبت لجنة حماية الصحفيين مسؤولي الإدارة الذاتية بإلغاء قرار إيقاف عمل الصحفية فيفيان فتاح، مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، وأن تسمح للصحفيين بممارسة عملهم بحرية.
وقالت لجنة حماية الصحفيين: "بحسب بيان شبكة رووداو الإعلامية، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أنها قررت إيقاف العمل الإعلامي لفيفيان فتاح، مدة شهرين، وبهذا الشكل تمنعها من العمل كصحفية، خلال تلك الفترة. فيفيان فتاح مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، وقد نُشرت صورة عن قرار إيقاف عمل تلك المراسلة في موقع رووداو".
وأضافت لجنة حماية الصحفيين، "بحسب ذلك البيان، يعود سبب إيقاف عمل فيفيان فتاح إلى أنها في أثناء أحدِ تقاريرها، يوم السابع من الشهر الجاري، تحدثت عن الذين الذين قُتِلوا من صفوف قوات سوريا الديمقراطية، مستخدمةً كلمة قتلى بدلاً من (شهداء)".
وقال ممثل لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إجناسيو ديلغادو: "لا يجوز منع أي مراسل، فقط لأنه استخدم مفردة تستخدم على مستوى العالم، للتعريف بالمقاتلين القتلى، يجب على المسؤولين في شمال شرقي سوريا أن يسمحوا لفيفيان فتاح بالعمل وأن يكفوا عن التدخل في العمل الصحفيّ".
وفي اتصال هاتفي، صرّحت فيفيان فتاح للجنة حماية الصحفيين، أنها منذ إعلان ذلك البيان، مقيمة في بيتها، لأنها تتلقى الكثير من التهديدات بالقتل عبر الرسائل التي تصلها من خلال حساباتها على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي.
وأشارت اللجنة إلى أن "قرار إيقاف عمل فيفيان يدل على أنها لم تستخفَّ بالقتلى وعائلاتهم التي تقدمت بهذا الصدد بشكوى، وتحدثت عن أن المراسلة رفضت طلبها في الاعتذار إزاء تلك الكلمة التي استخدمتها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً