رووداو ديجيتال
دعا سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا (PDKS)، محمد إسماعيل، إلى حل جميع "الميليشيات" في سوريا، "وتأسيس جيش موحد"، مشيراً إلى أن "النظام الفيدرالي هو الأنسب لسوريا".
وقال السياسي الكوردي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، إن "كل قوة عسكرية تسعى لإبقاء يدها على المناطق التي سيطرت عليها، وهذا أمر غير مقبول، لأنه ينبغي تعزيز الحوار بين جميع الأطراف السورية ضمن بلد موحد".
وشدد على وجوب أن يكون للشعب الكوردي حقوقاً في سوريا المستقبل، مردفاً أن مدن "الحسكة وقامشلو امتداداً إلى كوباني جزء من المناطق الكوردية في سوريا".
وبيّن أن المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) "لا يرغب في أن تُخلق أي مشاكل بين الكورد والعرب في المنطقة، ويدعم التعايش المشترك"، في إشارة إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
وتابع: "دخول قوات قسد إلى دير الزور لم يخدم مصلحة شعبنا الكوردي، وعلى الرغم من تحقيقها الحماية في تل المناطق لكن ذلك لم يكن مقبولاً لدى المجتمع هناك، وكان ينبغي عليها العمل في تلك المناطق ضمن إطار التحالف الدولي وليس تأسيس إدارة هناك من طرف واحد"، وفق حديثه، حيث شدد على أنه "لم يكن ينبغي لقسد أن تصبح طرفاً بين الخلافات العشائرية في مناطق دير الزور".
حول دورهم في المرحلة المقبلة بشأن الكورد السوريين، قال إسماعيل: "سنطالب بالحقوق المشروعة للشعب الكوردي في سوريا، وأن تكون تلك الحقوق معترفة في الدستور السوري، من خلال التنسيق والحوار مع كافة المكونات السورية والمجتمع الدولي".
وأضاف: "لازلنا على موقفنا من أن النظام الفيدرالي هو الأنسب في المرحلة الحالية لسوريا، نظراً لتواجد مكونات وطوائف وإثنيات متنوعة في البلد، وهناك نماذج فيدرالية متعددة في العالم كما في الإمارات على سبيل المثال".
محمد إسماعيل، رأى أن "من المهم استئناف الحوار الكوردي الكوردي المدعوم من قبل الدول الكبرى المعنية كأميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا لتجاوز العوائق"، مؤكداً ضرورة "حل المشكلة الأساسية بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، إذ لا توجد أي مشاكل بيننا مع الأحزاب وحتى المكونات الأخرى في المنطقة"، حسب قوله.
بخصوص وجود تواصل بينهم وبين قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني): أجاب بالقول: "لا تواصل بيننا وبين الجولاني، ولا حتى من قبل أطراف أخرى معه إلى وقت قريب كونه كان مصنفاً على قوائم الإرهاب".
وأردف: "حالياً يجري مراقبة وتقييم أداء الهيئة، ونأمل أن يتحول إلى حزب سياسي بعيداً عن الفكر المتطرف والعنف، وحينها لا مانع لدينا من الحوار معه سواء كان الجولاني أم غيره".
وذكر أن "جميع الفصائل في سوريا ارتكبت انتهاكات بحق الشعب، لذا يجب حل جميع الميليشيات وتأسيس جيش سوري موحد، بوجود برلمان سياسي من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة وممتلكات الشعب".
وشدد على أنه "يجب إخراج أي مسلحين أو عناصر غير سوريين من البلد، وأن يحكم الشعب السوري نفسه، ولا يجب أن يكونوا جزءاً في العملية السياسية داخل سوريا"، لافتاً إلى أن "المسلحين الأجانب تسببوا في خراب سوريا".
بشأن إمكانية تواجدهم في دمشق عقب سقوط نظام الأسد، قال: "نترقب افتتاح مقر لحزبنا في دمشق، وأن يكون لنا دوراً في المشهد السوري"، بحسب سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً