رووداو ديجيتال
على مدى السنوات الست الماضية، تم بناء ثمانية أحياء جديدة متجاوزة جنوب مدينة كركوك. معظم سكان هذه الأحياء هم من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، وحصلوا على بطاقات إقامة في كركوك.
أحمد حسين، مواطن من تكريت ويعيش في كركوك منذ ست سنوات، وهو يطالب الحكومة بتسجيل (تطويب) منزله المتجاوز بشكل رسمي.
احمد حسين قال لشبكة رووداو الإعلامية: "نناشد الحكومة ومحافظ كركوك والجهات المعنية لتنظر لنا بعين الرحمة ويروا وضعنا كوضع جميع المتجاوزين في العراق، ليمنحونا هذه الأراضي ونحن مستعدون لدفع المبلغ الذي تريده البلدية لتسجيل هذه الأراضي".
سكان هذه الأحياء الثمانية، هم من المواطنين العرب المستقدمين، جاؤوا بعد أحداث 16 أكتوبر 2017، وقاموا بنقل بطاقاتهم التموينية، لهم حق التصويت بالمحافظة، وهم قلقون من ظهور أحاديث بين الحين والآخر عن طردهم من المكان.
وقال مزهر عاصي، مختار منطقة حزيران الجديد في كركوك، إن "ذاك اليوم احضروا لنا الشرطة وطلبوا منا التعهد على عدم التعرض للمتعهدين والمهندسين الذين يقومون بتنفيذ المشاريع في المنطقة"، مضيفاً أن "التجاوز يحيط بنا من أربع جهات، وبات وضعنا مشابه لوضع النازحين الذين قدموا الى هنا، منزلي يحوي أربع عوائل.. ماذا نفعل؟".
ضمن الاحياء الثمانية الجديدة، حييّن للتركمان الشيعة، يسكنهما مواطنون من تلعفر ونينوى، قاموا ببناء منازل في كركوك بشكل مخالف لفقرات المادة 140 من الدستور.
من جابنه، صرح رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة اقليم كوردستان، فهمي برهان، لرووداو بأن "نحن كمناطق كوردستانية كنا أول من عمل حول بناء كافة الأحياء العربية المتجاوزة والتي على وشك ان تصل إلى داقوق من جنوب كركوك. هذه مشكلة عميقة جدا، ومن الناحية الديموغرافية تنتهي في مصلحة العرب. وهذا بالطبع يتنافى قانونياً مع أحكام المادة 140، ويجسد تجاوزاً واضحاً".
تعود ملكية الاراضي التي بنى المواطنون المستقدمون منازلهم المتجاوزة عليها، الى وزارتي البلديات والمالية العراقية، وقامت إدارة المحافظة بمدّ المناطق الجديدة بالماء والكهرباء وكذلك تعبيد الطرق فيها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً