رووداو ديجيتال
أكدت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا تايلور أن الولايات المتحدة "تركز كثيراً على العراق" وهو "الحجر الأساس لاستقرار منطقة الشرق الأوسط".
العلاقة بين أربيل وبغداد بـ "التحدي الكبير"، مؤكداً أهمية استمرار الحوار بين الجانبين لـ "حل المسائل العالقة".
فيكتوريا تايلور قالت خلال مشاركتها في الجلسة الـ 10 من ملتقى الشرق الأوسط "ميري" التي عقدت في اليوم الثاني من أعمال الملتقى، الأربعاء (11 تشرين الأول 2023)، بعنوان: "السياسة الأميركية في العراق والمنطقة"، إن "الشراكة طويلة الأمد مع العراق" في مصلحة البلدين وهي "مبينة على الأهداف المشتركة"، مؤكدة أن الولايات المتحدة تعتبر العراق "شريكاً أمنياً".
في هذا الصدد، لفتت إلى أتن هناك "شراكة مهمة" مع العراق خاصة فيما يتعلق بمحاربة داعش وهي "شراكة مستمرة".
حول العلاقات مع الحكومة العراقية الحالية، قالت فيكتوريا تايلور: "نريد الاستمرار في شراكتنا مع حكومة رئيس الوزراء السوداني"، منوّهة إلى أن رئيس الوزراء "ركز على تقوية العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين والاستثمار الأميركي في العراق".
فرص عديدة للشركات الأميركية في العراق وإقليم كوردستان
نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي رأت أن "هناك مصالح للشركات الأميركية تتنامى في العراق"، كما أن "هناك فرصاً عديدة في العراق الفيدرالي وكذلك في إقليم كوردستان"، لكنها أكد ضرورة وجود "بيئة جيدة للمستثمرين الأميركيين لكي يشعروا بأن هناك أمناً وضماناً للاستثمار في العراق بطريقة تحمي مصالحهم".
وتحدثت عن "الكثير من البرامج في مجال التعليم فيما يتعلق بتعليم اللغة الإنكليزية، مؤكدة أنه بإمكان الولايات المتحدة "اعطاء فرصة أكبر للشباب كي يذهبوا إلى الولايات المتحدة ويعرفوا أكثر حول الثقافة الأميركية والولايات المتحدة".
كما اشارت إلى "برامج تتعلق بالتمرينات الأكاديمية طويلة المدى لكي نركز على التعليم المتقدم وهذه كلها جزء من المحاولات لتطوير الشراكة بين شعبينا".
"مهتمون بموضوع النازحين والإزيديين"
في شأن آخر، اكدت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي اهتمام بلادها بـ "موضوع النازحين والإزيديين وهو مهم للمجتمع الدولي كي يتمكن من تقديم المساعدات لهم ".
وبيّنت أن واشنطن تعمل من خلال الحكومة العراقية والحكومات الأخرى لـ "إسكان النازحين في مناطق آمنة سواء كانوا في إقليم كوردستان أو العراق الفيدرالي"، مشيرة إلى أن أهمية المنظمات غير الحكومية "في دعم هذه الجهود لمساعدة النازحين ونقلهم من المخيمات إلى المناطق السكنية".
"نبقى داعمين لإقليم كوردستان"
حول ما يذكر عن تراجع الدعم الأميركي لإقليم كوردستان، قالت فيكتوريا تايلور: "نبقى داعمين لإقليم كوردستان في إطار العراق الفيدرالي وهذا ليس في مصلحة حكومة إقليم كوردستان فقط وإنما في مصلحة الحكومة العراقية أيضاً".
ووصفت العلاقة بين بغداد وأربيل بـ "التحدي الكبير"، مؤكدة أهمية أن :يستمر الحوار بين الجانبين لكي تحل المسائل العالقة".
كما وصفت موضوع الموازنة بالـ "مهم، وكذلك النفط والغاز والوصول إلى اتفاق فيما يتعلق بعوائد النفط"، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأنها "مهم للمنطقة بصورة عامة".
وأعربت عن أملها أن تكون هناك "محادثات مؤثرة" بين إقليم كوردستان وبغداد.
"ملتزمون بمنطقة الشرق الأوسط"
نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي رفضت التقارير التي تتحدث عن تراجع اهتمام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، وقالت خلال مشاركتها في ملتقى "ميري": "ملتزمون بهذه المنطقة وإدارة الرئيس بايدن تركز على حل المشاكل فيها"، معتبرة أن الهجوم في إسرائيل "يذكّرنا بأهمية دور الولايات المتحدة في المنطقة".
وحول التطورات في غزة وإسرائيل، أشارت إلى أن واشنطن تحاول " أن لا يكون هناك تصعيد لهذه المشاكل والصراع وتهدئة الوضع.. وان لا تستغل دول المنطقة هذه الفرصة".
يشار إلى فعاليات الملتقى تعقد على مدار يومي الثلاثاء والخميس (10-11 تشرين الأول الجاري)، وتضم 13 جلسة نقاش وحوار، تشارك فيها شخصيات سياسية ومسؤولين حاليين وأكاديميين عراقيين وأجانب، تركز على قضايا تخص الشأن العراقي على وجه الخصوص، وكذلك التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً