رووداو ديجيتال
جاءت تالين البالغة 5 أعوام متحمسة رفقة والدها لتسجيل اسمها في مدرسة للدراسة التركمانية في أربيل، وهي واحدة من 3 آلاف تلميذ وطالب تركماني في إقليم كوردستان يريدون الدراسة بلغتهم الأم.
والدها أحمد عبد القادر، تحدث لشبكة رووداو الإعلامية، عن رغبة تالين في الدراسة بلغتها الأم قائلاً: "لديها الرغبة في تعلم التركية وتشاهد أفلام الكرتون باللغة التركية دائماً، ولأن والدتي وأهلى من التركمان رغبنا وقررنا أن نأتي بها إلى هنا".
قبل 30 عاماً أفتتحت أول مدرسة للدراسة التركمانية في أربيل. تبدأ الدراسة في مدارس الدراسة التركمانية أسوة بالمدارس الأخرى في إقليم كوردستان من 13 أيلول.
مدير مدرسة "دوغوش" الابتدائية، سفين محمد، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن تأثير الدراسة بلغة الأم "كبير".
في هذا الصدد أوضح أنه "عندما يستقيظ الطفل في المنزل صباحاً ستكون اللغة التي تجري بها المحادثات في المنزل، اسهل بالنسبة اليه من لغة أخرى".
وأضاف أنه "ليس من المعقول أن يتحدث طفل في المنزل بالتركية ويدرس بالعربية أو الكوردية. عندما يأتي إلى هنا ويرى بأن الأحرف والكلمات وتلفظها ذاتها ستكون الدراسة أسهل بالنسبة اليه، كي يستوعب الدرس بشكل أفضل".
هناك 19 مدرسة للدراسة التركمانية في إقليم كوردستان، 15 في أربيل 3 في كفري وواحدة في السليمانية.
حول المناهج الدراسية لهذه المدارس، قال مدير الدراسة التركمانية، صباح صالح، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المناهج الكوردية نفسها تترجم إلى اللغتين التركية والسريانية، إلى جانب منهج اللغة التركمانية الذي يدرّس في مدارسنا".
وأضاف أن "الدراسة بالتركية مستمرة ومدارسنا في تطور مستمر يوماً بعد يوماً على أمل أن يزداد عدد المدارس وأن نولي المزيد بالدراسة باللغة الأم في إقليم كوردستان".
في إقليم كوردستان يعترف باللغات التركمانية والسريانية والأرمنية رسمياً ويضمن حق تعلمها واستخدامها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً