خالد شواني: سنفعل مجلس محافظة كركوك بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني

11-09-2018
رووداو
الكلمات الدالة خالد شواني كركوك الديمقراطي الكوردستاني
A+ A-

رووداو – أربيل

يعزو قيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني عدم حسم موقف الكورد من أي من التحالفات العراقية، إلى مشكلة كركوك، ويقول إن الورقة التي قدموها للأطراف العراقية بخصوص مسألة تشكيل الحكومة الجديدة وشروطهم للانضمام إلى أحد التحالفات، تطالب بتطبيع الوضع الإداري والأمني لمحافظة كركوك.

وأضاف القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، خالد شواني "طلبنا عودة الأوضاع في كركوك إلى حالتها الطبيعية السابقة، وإنهاء حالة العسكرة الحالية في كركوك، وتشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والقوات العراقية مثلما كان قائماً في مرحلة ما قبل داعش".

كركوك هي النقطة الرئيسة في الورقة المشتركة التي قدمها الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني للأطراف العراقية للتحالف معها. وعن جواب تلك الأطراف، قال شواني: "تلقينا أجوبة من الجبهتين وإشارات تدل على الاستعداد للحوار وحل مشكلة كركوك، وكان لنا جوابنا على أجوبتهم والمحادثات مستمرة. فمن يعبر عن الاستعداد ويقدم حلولاً أفضل، ويلبي مطالبنا وشروطنا، سنتفق معه"، وأضاف شواني أن مسألة كركوك مسألة محورية بالنسبة إلى الكورد، والمواقف الإيجابية من كركوك سيكون لها تأثير كبير على اختيار الكورد للطرف الذي سينضم إليه.

يؤكد جميع الأحزاب في إقليم كوردستان على أن كركوك مدينة كوردستانية، ورغم أن الغالبية من سكانها الحاليين كورد، فإن محافظها ورئيس مجلس المحافظة والعديد من مديري دوائرها الكورد نازحون خارج المحافظة، الأمر الذي اضطر الكورد مرة أخرى لطرح ملف كركوك على طاولة الحوار على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ليتمكنوا من جديد من رفع العلم الذي نكس في كركوك بعد أحداث 16 أكتوبر.

وليس الخلاف على كركوك مقتصراً على ما بين الكورد من جهة وبغداد والقوى وفصائل الحشد الشعبي المختلفة من جهة، بل إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني مختلفان بشأن كركوك وتفعيل مجلس المحافظة الذي ينتمي أغلب أعضائه إلى هذين الحزبين. فالحزب الديمقراطي الكوردستاني ليس مستعداً للعودة إلى المحافظة بدون اتفاق سياسي مسبق، ويرى الاتحاد الوطني الكوردستاني أن الديمقراطي الكوردستاني بموقفه هذا يعزز موقف الذين يتحججون بمختلف الحجج لمواصلة حملة تعريب المدينة.

ويتحدث القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، خالد شواني، عن آخر اجتماع بين المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، ويقول: "في الاجتماع الأخير بين المكتبين السياسيين للحزبين، تقرر تشكيل لجنة مشتركة لتفعيل مجلس المحافظة واختيار محافظ جديد وحل المشاكل، فهذا مرتبط بالملف الإداري ويجب أن يتم باتفاق الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني".

وأوضح شواني: "لدى إعداد ورقتنا المشتركة للحوار مع الأطراف العراقية، تم اتخاذ كركوك والمادة 140 النقطة التي تأتي في مقدمة الأمور التي تبحث وشرطاً للمشاركة في التحالف الذي يشكل الحكومة العراقية الجديدة".

اجتمع مجلس محافظة كركوك في 9 أكتوبر 2017، وبعد ذلك بأسبوع واحد، هاجم الجيش العراقي والحشد الشعبي المدينة وسيطروا عليها، وبات اجتماع مجلس محافظة كركوك منذ ذلك التاريخ العقدة التي لا حل لها بين الكتل، وكانت تلك فرصة ذهبية للعرب والتركمان في المدينة ليتقاسموا المناصب الإدارية فيما بينهم ويشوهوا الواقع الديموغرافي للمدينة.

حدد رئيس مجلس محافظة كركوك، جدول أعمال وموعد اجتماع مجلس المحافظة أربع مرات حتى الآن، لكن الخلاف ضمن قائمة التآخي من جهة، والخلاف بين القوائم العربية والتركمانية مع قائمة التآخي من جهة أخرى، حالا دون اجتماع المجلس.

والسؤال حول مصير كركوك، يجب أن تجيب عنه الحكومة التي بات تشكيلها عقدة العقد. عن هذا يقول شواني إن المحورين العراقيين اللذين حاورناهما بيّنا الاستعداد إلى حد ما لحل مشكلة كركوك "لكن الذي يهمنا هو طريقة الحل، وهما يتجنبان الخوض في تفاصيل حل مشكلة كركوك. يقولون إنهم مستعدون لتشكيل قوة مشتركة تتولى الإشراف على الملفين الأمني والإداري المشترك، لكنهم يلوذون بالصمت عندما نسألهم عن التفاصيل".

ويعبر شواني عن الثقة في أنه في حال اتفاق حزبه مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني على تفعيل مجلس محافظة كركوك، لن يستطيع العرب والتركمان معارضة رد منصب المحافظ إلى الكورد: "الذي يهم هو اتفاق الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بشأن كركوك، وعندما تتفق الأحزاب الكوردستانية، فإنها تستطيع حل المشكلة من خلال أصوات الأغلبية في مجلس محافظة كركوك".

وقال إنهم يتفاوضون مع الأطراف السياسية العراقية على حل الوضع في كركوك "لديهم برنامج مكثف ينفذونه لتعريب كركوك، وحيثما كانت للكورد سلطة في دائرة حكومية، يتعذرون بمختلف الأعذار لإبعادهم عن المنصب الإداري وتعيين عرب في محلهم. 95% من القوة المتواجدة حالياً في كركوك من المكون العربي وليس فيها من يمثل الكورد".

ويقول إن كركوك تراجعت كثيراً، في ظل إدارة المحافظ بالوكالة الحالي، وتعاني من النواحي الإدارية والخدمية "فالمدينة تمضي باتجاه التحول إلى قرية كبيرة، لأن الذين يتولون أمورها لا يتمتعون بعقلية تستطيع إدارة مدينة".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب