رووداو ديجيتال
أغلق معبر (فيشخابور– سيمالكا) الواصل بين جنوب وغرب كوردستان من قبل حكومة إقليم كوردستان، بعد معلومات تفيد بأن جانب إقليم كوردستان قرر ذلك إثر منع جانب الإدارة الذاتية من دخول وفد ممثل للمجلس الوطني الكوردي لحضور مراسم افتتاح "صرح بارزاني الوطني التذكاري" في منطقة بارزان بأربيل.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإنه خصص أسبوع واحد فقط لعودة الزائرين بين الطرفين، موزعة على ثلاثة أيام (السبت، الإثنين، الأربعاء)، إلى جانب شمول كوادر المنظمات الانسانية وحاملي الإقامات الأوروبية بهذا القرار.
من جانبه، صرح عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي في سوريا، محمد إسماعيل، لشبكة رووداو الإعلامية، الخميس (11 أيار 2023)، أن المعبر "مغلق أمام حركة مرور قيادات المجلس وأعضائه منذ قرابة سنة".
وأوضح أنهم أكملوا استعدادتهم أمس من أجل المشاركة في مراسم افتتاح "صرح بارزاني الوطني التذكاري"، التي جرت اليوم، وذلك بدعوة من أربيل لأحزاب المجلس، مبيناً أنهم سعوا منذ 5 أيام عن طريق الجانب الأميركي من أجل السماح بمرورهم إلى إقليم كوردستان من جانب الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، لكن لم يُسمح لهم، على حد قوله.
وتابع: "الجانب الأميركي توسط للسماح لنا بالمرور منذ يوم أمس وحتى الساعة السابعة صباحاً من اليوم الخميس، لكن جانب (الإدارة الذاتية) منعونا مجدداً من العبور".
واعتبر إسماعيل تعامل الإدارة الذاتية – التي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الحزب الحاكم فيها – بعيدة عن منطق التعامل والتعاون، وبناء عليه قرر حكومة إقليم كوردستان إغلاق المعبر، طبقاً لحديثه.
عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي، اتهم جانب الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا (روجآفا) باستغلال المعبر من طرف واحد وتسيسه وتخديم أجنداتها إضافة إلى عدم استفادة جميع المواطنين والجهات المتواجدة في روجآفا من خدمات المعبر.
حول موعد احتمالية إعادة فتح المعبر، كشف إسماعيل أن فتح المنفذ الحدودي متعلق بحل المشاكل الحالية (من طرف الإدارة الذاتية)، لافتاً إلى أن المجلس الوطني الكوردي وقيادته وكوادره "يقيمون تحت الإقامة الجبرية في روجآفا".
بشأن عقد مؤتمرهم العام، أكد إسماعيل أنهم وصلوا إلى المراحل النهائية من التجهيزات لعقد مؤتمر المجلس العام، مشيراً إلى أن موعد عقده قريب جداً دون أن يحدد يوم لعقده.
وتم فتح منفذ سيمالكا بين إقليم كوردستان، وروج آفا منذ عام 2013، وهو طريق رئيسي ومهم للتجارة والاقتصاد وحركة المواطنين والمنظمات الإنسانية، لكنه أغلق مؤقتاً بين الجانبين لعدة مرات خلال تلك السنوات.
وتدخل عبر المعبر أكثر من 60% من المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والأرز والدقيق، ومواد البناء مثل الأسمنت والحديد إلى روج آفا، كما يدخل المواطنين والمرضى بأمراض خطيرة وكذلك العرائس إلى إقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً