رووداو – أربيل
أصدرت اللجنة التحضيرية لمهرجان كولن الألمانية، المزمع القيام به في الرابع عشر من شهر أيار الجاري تزامناً مع مئوية اتفاقية سايكس بيكو بياناً، ودعت فيها الحكومة الألمانية، وعمدة كولن، وكل المؤسسات الثقافيّة الألمانيّة، والأجنبيّة لحضور هذا المهرجان.
وجاء في نص البيان الذي اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية "في مطلع القرن المنصرم، وأثناء الحرب العالميّة الأولى، وتحديداً في 16/4/1916، تمّ تقسيم منطقة الشرق الأوسط بين القوتين الاستعماريتين آنذاك، بريطانيا وفرنسا، وجرى ذلك بموجب اتفاقيّة "سايكس - بيكو"، بمعزل عن إرادة شعوب المنطقة، وتمّ تقسيم الجغرافيا الطبيعيّة والبشريّة الكورديّة (كردستان) على أربعة دول هي تركيا، إيران، العراق وسوريا، وتكرّس هذا التقسيم، بعد نهاية الحرب العالميّة الثانية، وانسحاب الانكليز والفرنسيين من المنطقة، وتشكلّ الدول القوميّة المعروفة حاليّاً".
وأضافت اللجنة التحضيرية في بيانها أن "هذه الاتفاقيّة المشؤومة كان لها بالغ الأثر السلبي على شعوب المنطقة، إلاّ أن نصيب الشعب الكوردستاني كان أكبر بكثير مما طال الشعوب الأخرى، بدليل بقاء ما يزيد عن 40 مليون كوردي بدون دولة، تعرّضوا ويتعرّضون، على مدى قرن من الزمن، لأبشع أنواع المجازر والمذابح وصلت إلى درجة الإبادة العرقيّة في العراق، وتركيا، وإيران".
وتابع البيان أن "هذه التراجيديا الكورديّة التي كان آخر فصولها، المجازر الأخيرة التي لحقت بالكورد الإيزيديين، والمجازر التي يرتكبها النظام التركي الآن في المدن الكورديّة، والهجوم الإرهابي على مدينتي كوباني، وسريه كانيه في كوردستان سوريا، وتعليق النشطاء، والساسة الكورد على أعواد مشانق النظام الإيراني، كل ذلك، هو من مفرزات هذه الاتفاقيّة، ناهيكم عن حملات الصهر القومي، وتصفية، واغتيال الهويّة الثقافيّة الكورديّة، عبر تطبيق المشاريع، والسياسات العنصريّة، بحق الكورد في هذه الدول الأربع".
وأشار البيان إلى أن "نحن مجموعة من النشطاء والمثقفين الأكراد السوريين المستقلّين،ندين بشدّة اتفاقيّة "سايكس - بيكو" المشؤومة، في ذكراها المئويّة، ونعتبرها "كارثة" لحقت بكل منطقة الشرق الأوسط، وجريمة ارتكبت بحق الشعب الكوردي على وجه التحديد".
وتحدث البيان عن برنامج المجهرجان وقال إن "في إطار التنديد بهذه الاتفاقيّة، وفي الذكرى المئوية لها، سننظم في يوم 14/5/2016، في ساحة "هويتماركت" بمدينة كولن، الألمانيّة، اعتصاماً جماهيريّاً ينتهي بحفل موسيقي.
وأكدت اللجنة التحضيرية على أن "هذا الاعتصام، يجري تحت عنوان "من أجل يوم مستقلّ"، سنطلق فيه صرختنا الرافضة والمنددة بهذه الاتفاقيّة، والتي تطالب المجتمع الدولي بالتدخّل السريع والعاجل، وتحمّل مسؤوليّاته حيال ما يتعرّض له الكورد في سوريا، تركيا، العراق وإيران، والوقوف إلى جانب قضيّة، وحقوق الشعب الكوردي في هذه الدول الأربع، والضغط على الأطراف في مؤتمر جنيف، لدعم ممثلي الكورد هناك لتضمين حقوق الشعب الكوردي في سوريا، لربما يمكن تلاقي ولو جزء من التورّط الأوروبي في التراجيديا الكورديّة التي فاقمتها اتفاقيّة "سايكس - بيكو".
وفي ختام البيان توجهت الدعوة للحكومة الألمانيّة، وعمدة كولن، وكل المؤسسات الثقافيّة الألمانيّة، والاجنبيّة لحضور هذا المهرجان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً