رووداو ديجيتال
طالبت لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في البرلمان العراقي، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بفتح تحقيق "عاجل" بقضية تجاوز شركة "لكزس" للسيارات على محرمات الآثار بمحافظة دهوك.
وذكر بيان للجنة، اليوم الاثنين (10 شباط 2025)، أن "تجاوز شركة لكزس للسيارات لا يمكن السكوت عنه، خصوصا وأن الشركة تسببت بإعلانها لسياراتها الثقيلة بضرر على الموقع الأثري في قناة (جروانة) الأثري بناحية شيخان الذي يعود إلى عصر الملك سنحاريب عام 690 ق.م".
ودعت اللجنة في بيانها، رئاسة مجلس الوزراء إلى "محاسبة المسؤولين المقصرين وإحالتهم للقضاء، وبيان أسباب ترك الموقع الأثري بدون حراسة أو حماية أمنية".
وكانت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، قدمت اليوم الاثنين، بشكوى إلى الادعاء العام في دهوك ضد شركة "لكزس" للسيارات، على خلفية تصويرها إعلاناً لإحدى سياراتها يظهر وقوف السيارة فوق سد "جروانة" الآشوري، وهو موقع أثري محمي في محافظة دهوك بإقليم كوردستان.
بالمقابل، كانت شركة "تويوتا العراق"، أصدرت أمس الأحد، إيضاحاً حول الصورة التي أثارت جدلاً بسبب إظهار إعلان للشركة لإحدى سياراتها تقف فوق سدة "جروانة" التاريخية، مشيرة إلى حذف جلسة التصوير التي أظهرت باحترافية وقوف السيارة بالقرب من السدة، خلافاً لما تم تداوله بأن السيارة ركنت قرب حجر السدة.
الشركة أكدت احترامها آثار العراق التي تعمل جاهدة على الحفاظ على تاريخه المجيد، في جميع أنحاء البلاد، بحسب البيان.
وأشارت إلى أنه "انطلاقاً من المسؤولية الوطنية لتسليط الضوء على الأماكن الثقافية والحضارية العظيمة في العراق، جاء تصوير إعلان سيارات لكزس الجديدة مع الآثار في إطار إظهار صورة مشرقة ومبتكرة لجمع الحداثة مع الإرث التاريخي للعراق، مما يساهم في نشر الحضارة وتعزيز السياحة الثقافية عبر قنواتنا، كما أنها مسؤولية وطنية يجب أن تدعمها جميع الشركات في العراق".
لكن في إطار الجدل الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت الشركة: "إننا في تويوتا العراق نحترم جميع الآراء المنتشرة، وفي هذا السياق، قمنا بحذف صور جلسة التصوير من على صفحات التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بلكزس العراق".
وأضافت أن "فريق الإنتاج الاحترافي عندما وصل إلى الموقع المخصص للتصوير لم يجد أي جهة مسؤولة عن تأمين المكان وحمايته، كذلك هو الحال لم يجد أي سياج أو تعليمات معينة على لافتات في مداخل المكان، بينما شاهدنا سابقا صورا تظهر عائلات كثيرة ترتاد المعلم الأثري وتتناول الطعام عند قناة جروانة في موقع جروانة الأثري بناحية شيخان، وهو المكان ذاته الذي تم فيه التقاط الصور المنتشرة".
وتابعت أن "السيارة المعلن عنها لم تركن بالقرب من حجر السد، وهناك صور تدلُّ على ذلك، لكنَّ الاحترافية في التصوير هي من أظهرت السيارة قريبة منه".
البيان جدد التأكيد، أن "شركة تويوتا العراق بجميع أقسامها، وكافة موظفيها، ووكلائها، يحترمون الآثار العراقية وتقف موقف المدافع والمحامي عنها والمحافظ على مكانتها ووجودها، كجزء لا يتجزَّأ من تاريخ البلاد".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً