بينها عوائل عراقية.. توطين أفراد أسر عناصر داعش في سري كانيه

09-12-2023
الكلمات الدالة داعش سري كانيه العراق رأس العين تركيا الكورد
A+ A-

رووداو ديجيتال 

أفاد مهدي حسين، وهو ناشط مدني من أهالي سري كانيه (رأس العين)، أنه يتم توطين أفراد أسر عناصر تنظيم داعش في منطقة سري كانيه (رأس العين) الكورديو في روجآفا، بينهم عوائل عراقية. 
 
وقال حسين، لشبكة رووداو الإعلامية، إن الوضع في سري كانيه "سيئ جداً" بالنسبة للكورد. 
 
وذكر أنه "تم توطين عرب مستقدمين من مناطق سورية أخرى، مثل إدلب وحلب وإعزاز وجرابلس، في 5500 منزل يعود للكورد الأصليين المهجّرين من المنطقة". 
 
ومضى يقول: "المستقدمون والفصائل استولوا على 1200 متجر ومحل صناعي وتجاري، وكذلك أكثر من 1000 هكتار من الأراضي الزراعية المملوكة للكورد". 
 
وأشار إلى إخلاء سكان أكثر من 55 قرية كوردية، وأسكنوا مكانهم أناساً من مناطق أخرى، لا تنتمي للنسيج الاجتماعي المحلي في سري كانيه. 
 
بخصوص العائلات التي تعود إلى رأس العين، أوضح الناشط المدني أن ذلك سببه عملية ترحيل تركيا للاجئين السوريين، ويتم ذلك إما عبر سري كانيه أو جرابلس وحلب، لافتا إلى أن بعض تلك العوائل العائدة تبقى في سري كانيه ولا تذهب لمناطق سكناها الأصلية. 
 
وأفاد حسين بوجود أكثر من 3 عوائل عراقية في سري كانيه (رأس العين)، وقد كان أزواجهم وآباؤهم عناصر في تنظيم داعش، وتم توطين عائلاتهم في المنطقة الكوردية. 
 
وذكر أن منزله يقطنه حالياً، شخص إدلبي، وقد أرسل له المستوطن رسالة عبر أحد الأقرباء ليخبره بعدم التفكير في العودة لمنزله، لأنه لم يعد ملكاً له. 
 
مهدي حسين، أوضح أن العائلات التي تقطن في سري كانيه، قسم منها  هم أسر المسلحين في الجيش الوطني السوري التابع للائتلاف، والقسم الآخر نازحون من مناطق أخرى، توطنوا في منازل الكورد. 
 
ولفت إلى عدم وجود عمليات عودة إلى سري كانيه، نظراً للافتقار للضمان الأمني، مبيناً أنهم مستعدون للعودة إلى رأس العين حال إصدار قرار دولي بذلك. 
 
ونوه إلى أن المستقدمين من المناطق البعيدة، يساهمون في التغيير الديمغرافي والاجتماعي في سري كانيه (رأس العين)، إذ يسجلون أنفسهم على قيد المنطقة الكوردية وهم غرباء عنها، فيما أصبحت سري كانيه تابعة إدارياً لولاية أوروفا في تركيا، وفق حديثه. 
 
ورفع مهدي حسين، الناشط المدني المهجّر، مفتاح باب منزله، ليقول: هذا ما جلبته معي أثناء النزوج والتهجير. 
 
شنت تركيا مع فصائل معارضة سورية، عملية عسكرية سمّيت "نبع السلام" في 9 تشرين أول 2019، وسيطروا من خلالها على سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) التابعتين لروجافا.
 
الهجوم العسكري ذاك، أدى لموجة نزوح قدّرت بحوالي 300 ألف مدني من تلك المنطقة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

حلبجة

حكومة اقليم كوردستان تصدر بياناً بشأن عطلة ذكرى قصف حلبجة

أعلنت حكومة اقليم كوردستان، أنه على الرغم من أن الحكومة العراقية أعلنت يوم غد الموافق 16 آذار عطلة رسمية بمناسبة الذكرى السنوية لقصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، إلا أن حكومة إقليم كوردستان ذكرت أن عطلة الحكومة العراقية لا تشمل إقليم كوردستان.