رووداو ديجيتال
وثقت رابطة "تآزر" للضحايا، مقتل 146 مدني وتهجير ونزوح 150 ألف شخص، منذ سيطرة تركيا وفصائل المعارضة السورية على منطقتي سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) قبل 4 أعوام.
وفقاً لإحصائيات المؤسسة غير الحكومية، فإن 59 مدنياً، بينهم 73 امرأة و53 طفلاً، قتلوا على يد القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني السوري" خلال الأعوام الأربعة في رأس العيبن وتل أبيض.
كما قضى 146 مدنياً وأصيب 300 آخرون جراء 69 تفجيراً شهدته المنطقتين، منذ تشرين الأول 2019 ولغاية تشرين الأول 2023، فيما سجلت مقتل 5 مدنيين، وإصابة 36 آخرين نتيجة الاقتتال الداخلي بين الفصائل.
وتشير المؤسسة التي تنوي تمثيل الضحايا، إنها سجلت 592 حالة اعتقال، بينها 73 امرأة و53 طفلاً، وكذلك اختفاء 163 شخصاً بشكل قسري.
"تآزر"، لفتت إلى إلى نقل 92 محتجزاً إلى داخل تركيا، حكم منهم 55 بأحكام السجن 13 عاماً أو الحبس المؤبد.
وتقول الرابطة إنها تحققت من توطين 72 عائلة على الأقل تعود لعناصر تنظيم داعش، معظمهم عراقيون، في منازل مستولى عليها في رأس العين وتل أبيض.
للإطلاع على التقرير، اضغط هنا
أكثر من 5650 منزل سكني و1200 محل تجاري وصناعي، ونحو مليون دونم للأراضي الزراعية، تم الإستيلاء عليها من قبل القوات التركية والجيش الوطني السوري، طبقاً لتقرير رابطة "تآزر" للضحايا.
وبيّنت أن أكثر من 85% من سكان رأس العين قد هجّروا دون عودة، موضحة أن أكثر من 150 ألف شخص من سكان رأس العين وتل أبيض نازحون ومهجرون قسراً.
ويضم مخيم واشو كاني الذي يقع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية نازحين من رأس العين (سرى كانييه).
"47 كوردياً فقط بقوا في رأس العين"
وسبق أن أعلنت لجنة مهجري سري كانيه، وهي تعنى بشأن نازحي المدينة وأحوال المنطقة بعد سيطرة الفصائل المسلحة، أن 87% من السكان الأصليين لرأس العين مهجرون، مشيرة إلى أن 47 كوردياً فقط متبق في المدينة.
ولفتت إلى تجريف 5 قرى بشكل جزئي مع تجريف كلي طال "قرية عين حصان" وتحولت إلى مقرات تدريب عسكرية، حسب الإحصائية.
وسجلت اللجنة 11 حالة اغتصاب من بينهن قاصرات، واعتقال وإخفاء وإعدام نحو 1112 شخصاً.
لجنة مهجري سري كانيه، نوهت إلى أن هنالك 72 مفقوداً ومغيباً، و23 شبكة تهريب للبشر غالبيتها عسكرية.
نبع السلام
وشنت تركيا مع فصائل معارضة سورية، عملية عسكرية سمّيت "نبع السلام" في 9 تشرين أول 2019، وسيطروا من خلالها على سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) التابعتين لروجافا.
الهجوم العسكري ذاك، أدى لموجة نزوح قدّرت بحوالي 300 ألف مدني من تلك المنطقة، حيث دمرت ممتلكاتهم ونهبت من قبل القوات المهاجمة.
تركيا قالت إن عمليتها جاءت "استنادا لحقها الشرعي في الدفاع عن النفس، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، مبينة أنها تهدف لـ "القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن حدودها، خاصة تنظيم ي ب ك/ بي كا كا".
ووقال الجيش التركي إنه "بهذه العملية، تم تطهير ما يقرب من 600 منطقة سكنية، على مساحة تزيد عن 4 آلاف كيلو متر مربع، من الإرهاب".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً