رووداو ديجيتال
أكدت "لجنة مهجّري سري كانيه"، أن الفصائل المسلحة المسيطرة على مدينة رأس العين (سري كانيه)، قد وطّنت 55 عائلة عراقية من داعش في المدينة، منذ عام 2019، ضمن في منازل النازحين الأصليين.
وتمر اليوم، الذكرى الثالثة لشن تركيا وفصائل سورية معارضة موالية لها لعملية عسكرية تدعى "نبع السلام" في عام 2019، سيطروا من خلالها على مدينتي سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) بعد إبعاد قوات سوريا الديمقراطية عنهما.
"لجنة مهجري سري كانيه"، وهي تعنى بشأن نازحي المدينة وأحوال المنطقة بعد سيطرة الفصائل، بالتعاون مع رابطة "تآزر" للضحايا، نشرت إحصائية، تحت شعار "العودة الآمنة حق مشروع"، عن الانتهاكات المرتكبة طيلة 3 سنوات من السيطرة التركية والفصائل التابعة للائتلاف السوري المعارض في أنقرة على المدينة الحدودية مع تركيا.
وورد في الإحصائية ما يلي "منذ احتلال المنطقتين في تشرين الأول 2019، وحتى مضي ثلاثة أعوام، تم توثيق511 حالة اعتقال، من بينها 68 امرأة و42 طفلاً، و 185 شخص على الأقل تم إخفائهم قسراً، وهناك 325 حالة تعذيب، 5 أشخاص على الأقل منهم فقدوا حياتهم تحت التعذيب، وهناك 92 محتجزاً تم نقلهم إلى تركيا من بينهم حكم على 48 منهم حتى الآن بأحكام تتراوح بين 13 عاماً وحتى السجن المؤبد".
الكشف عن الإحصائية جرى عبر بيان مقروء من قبل مسؤول علاقات لجنة مهجري سري كانيه جوان عيسو، بعد عقد مؤتمر صحفي في مخيم "واشو كاني"، المخصص للمهجرين من منطقة سري كانيه غرب مدينة الحسكة.
وفيما يتعلق بإحصائية القتلى، جاء فيه "مقتل 56 شخصاً بينهم 4 نساء، وهناك 11 شخص تم إعدامهم ميدانياً".
وأشارت اللجنة إلى أن "55 عائلة من نساء وأطفال مرتزقة داعش العراقيين، وُطّنوا في منازل تم الاستيلاء عليها ضمن سري كانيه"، مبيناً أن "أكثر من 85% من سكان سري كانيه لم يعودوا إلى منازلهم عقب احتلالها، وأن 2500 عائلة نازحة من مناطق سورية أخرى تم توطينها في منازل المهجرين قسراً".
فصائل معارضة مسلحة، استولت على "أكثر من 5500 منزل سكني، أكثر من 1200 محل تجاري وصناعي، إفراغ 55 قرية من سكانها الأصليين، أكثر من مليون دونم (100 ألف هكتار) من الأراضي الزراعية"، بحسب البيان.
المنطقة التي تدعى "نبع السلام"، شهدت خلال 3 أعوام "72 تفجيراً على الأقل، راح ضحيتها: 145 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 300 جريح، و46 حالة اقتتال/اشتباك داخلي بين فصائل الجيش الوطني السوري قتل نتيجتها 3 مواطنين على الأقل، وجُرح أكثر من 25 آخرين".
في وقت سابق من اليوم، دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا، إلى إخراج الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري المعارض من مدينتي سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)، من أجل عودة المهجّرين إلى مناطقهم الأصلية، داعياً المجتمع الدولي إلى وضع الحد لمعاناة نازحي المنطقتين.
المجلس الوطني الكوردي، المنضوي سياسياً ضمن الائتلاف السوري المعارض ومقره أنقرة، جدد إدانته لـ"الأعمال والانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق أهالي سري كانيه وگري سپي، مثلما يمارسون بحق إخوتهم في عفرين".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً