رووداو ديجيتال
يواجه النازحون الكورد أوضاعاً إنسانية صعبة، إذ أُجبر كثيرون على ترك ممتلكاتهم خلفهم في ظل نزوح سريع ومفاجئ من منطقة الشهباء التي نزحوا إليها من عفرين. كما تعاني المنظمات الإغاثية المحلية من نقص حاد في التمويل، بعد تعليق الولايات المتحدة دعمها لأكثر من 100 منظمة غير حكومية عاملة في سوريا، ما زاد من معاناة النازحين.
إلهام هورو، التي نزحت عدة مرات مع أطفالها وأحفادها، وصفت الظروف القاسية التي واجهتها أثناء هروبها الأخير من منطقة الشهباء، قائلةً: "لم يبقَ لنا شيء في سوريا، لم يبقَ لنا شيء. كل ما بنيناه تدمر وانتهى. استقلّينا سيارتين وتركنا كل شيء وراءنا وجئنا إلى هنا. لم نتمكن من إحضار أي شيء. كانت أزمة الشهباء صعبة للغاية".
وأضافت: "في عفرين، كان هناك حرب استمرت شهرين وكنا نعلم إلى أين يتوجه الناس، فذهبنا معهم. أما في الشهباء، فحدث كل شيء خلال ساعة واحدة. في غضون ساعة، انقلب العالم رأساً على عقب. لم نستطع أخذ أي شيء، جئنا إلى هنا."
أما محمد إبراهيم، النازح من عفرين، فتحدث عن المصاعب التي واجهها أثناء الهروب، قائلاً: "خرجنا بالكاد، واعترضونا على الطريق لمدة ساعتين أو ثلاث، وبدأوا بإهانتنا بكلماتهم ثم وصلنا إلى الطبقة وبقينا هناك ليومين، بعدها انتقلنا إلى الرقة حيث وضعونا في المدارس، لكن الأطفال لم يرتاحوا هناك، فقررنا الانتقال إلى قامشلو."
وأعرب محمد إبراهيم عن أمنيته الوحيدة، قائلاً: أهم شيء بالنسبة لنا هو العودة إلى مدينتنا، لا نريد شيئاً من العالم، فقط أن يعيدونا إلى منازلنا."
نقص في المساعدات ووقف للتمويل
يواجه النازحون تحديات كبرى وسط محدودية الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية المحلية في منطقة الجزيرة، خالد خالد الإداري في منظمة "الأمل الأبيض"، أوضح حجم الأزمة قائلاً: "الوضع سيء للغاية، فنحن كمنظمات محلية تعمل في الجزيرة لا نملك القدرة على تلبية احتياجات النازحين بشكل عام. نحن نعمل وفق الإمكانيات المتاحة."
وأشار خالد إلى أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف تمويل أكثر من 100 منظمة غير حكومية عاملة في سوريا أثّر بشدة على أوضاع النازحين، قائلاً: "تم تعليق كافة التمويلات للمنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا منذ وصول ترمب إلى السلطة في أميركا، وقد أثر ذلك بشكل كبير على النازحين."
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً