رووداو ديجيتال
مواطنان من بنغلاديش يقيم أحدهما في أربيل منذ 10 سنوات والآخر منذ 7 سنوات. يقومان بخدمة مسجدين في المدينة ويرفعان أذان أغلب صلواتهما. أحدهما تخرج من كلية الشريعة والآخر كان يخدم مسجداً في بنغلاديش قبل قدومه إلى إقليم كوردستان.
جاء بشار باوبكا الذي يرفع الأذان حالياً وسط أربيل، يبلغ 26 عاماً ويقيم منذ 7 سنوات في إقليم كوردستان. يرفع أذان أغلب الصلوات عدا صلاة الجمعة. كما قام برفع الأذان في بنغلاديش عدة مرات.
يقول بشار باوبكا لشبكة رووداو الإعلامية: "حمداً لله المكان مريح هنا. قبل ذلك قمت بخدمة مسجد في بنغلاديش أيضاً، ثم جئت إلى هنا. أعمل في هذا المسجد والوضع جيد والحمد لله".
يقيم بشار في غرفة بالمسجد، وإلى جانب تعلمه اللغة الكوردية، اختلط بشكل جيد مع الثقافة الكوردية أيضاً، فيما يعتز صاحب المسجد به إلى درجة طلب منه أن يتزوج ويكوّن عائلة" في أربيل.
نيازي نجم الدين صاحب المسجد يقول من جانبه: "كان يعمل لدى عمي الذي جاء به وقال سيمكث في المسجد. قلنا حسناً،لكننا ربحنا".
حول علاقتهم ببشار يؤكد: "نعده مثل أبنائنا ولا نواجه أي مشكلة. يقوم برفع الأذان.. أذان الفجر لأن صوته جميل".
بنغلادشيان وقصة واحدة
أسوه ببشار، يقوم عبد الرحمن قدرت بخدمة مسجد آخر في المدينة ويرفع الأذان فيها.
يبلغ عبد الرحمن من العمر 42 عاماً وجاء إلى إقليم كوردستان منذ 10 سنوات، وهو خريج من كلية الشريعة في بنغلاديش.
"أنهض من النوم صباحاً يومياً. أقوم بفتح أبواب المسجد. أشغّل المكيفات إذا كان الكهرباء متوفراً، وفي حال كان مقطوعاً أشغّل المولدة ثم أرفع الأذان وأصلي" يقول عبد الرحمن قدرت لشبكة رووداو الإعلامية، مضيفاً عن روتينه اليومي: "بعد انتهاء الصلاة أغلق جميع الأبواب، وأعود إلى غرفتي لأخذ قسطاً من الراحة".
تقع مسؤولية دفع رواتب ومساعدة عبد الرحمن وبشار وكل البنغلادشيين الذين يرفعون الأذان في المساجد بأقليم كوردستان على أصحاب المساجد أنفسهم.
لا توجد إحصائية دقيقة حول عدد البنغلادشيين الذين يخدمون في مساجد إقليم كوردستان ويرفعون الأذان فيها، لكن بشكل عام يبلغ عدد البنغلادشيين في إقليم كوردستان نحو 7 آلاف حالياً، فيما هناك نحو 6 آلاف مسجد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً