رووداو ديجيتال
بعد مرور عام على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، أقام متطوعو الدفاع المدني في مدينة جنديرس بعفرين والتي تعتبر الأكثر تضرراً من الزلزال، فعالية لإحياء ذكرى آلاف الأرواح التي فقدت.
أودى الزلزال الذي دمر أجزاء كبيرة من تركيا وسوريا بحياة أكثر من 59 ألف شخص.
وقالت الأمم المتحدة إن 6000 شخص لقوا حتفهم في سوريا، غالبيتهم في إدلب، المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة، وتشير تقديرات أخرى إلى أن الرقم أعلى.
وبحسب الدفاع المدني، فقد 1100 شخص حياتهم في جنديرس بسبب زلزال (6 شباط 2023)، ودمر 278 مبنى بالكامل، ونزحت ما يقرب من ألفي عائلة.
وفي سوريا، التي تعيش في حالة حرب مستمرة منذ 13 عاماً، أدى الزلزال إلى تفاقم البؤس الذي يشعر به آلاف النازحين.
الدفاع المدني السوري، المعروف أيضاً باسم الخوذ البيضاء، منظمة الإنقاذ الرئيسية التي عملت أثناء الزلزال، وبعد مرور عام، لا تزال جهود التعافي متوقفة.
يعتمد حوالي 4 ملايين شخص على المساعدات الإنسانية وسط تجدد أعمال العنف في شمال سوريا.
إسماعيل عبد الرحمن، أحد المتطوعين في المنظمة يقول: "اليوم نحن في بلدة جنديرس في 6 شباط، وهو يوم حداد في شمال غرب سوريا وسوريا عموماً، بعد وفاة الآلاف العام الماضي، كان علينا أن نتذكرهم ونقف مع عائلاتنا ونذكر العالم بمعاناتنا".
وأضاف: "بدأت جهود الإنعاش في اليوم التالي للزلزال من قبل المنظمات المحلية والدولية، ولا يزال شمال سوريا ومدينة جنديرس بشكل خاص، حتى الآن، بحاجة إلى سنوات من أعمال الترميم بسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية وتدمير المنازل.. نحن نتحدث عن أكثر من 500 مبنى بحاجة إلى إعادة الإعمار، هؤلاء الناس بحاجة إلى العودة إلى منازلهم، إن الطريق إلى التعافي طويل بالنسبة لشمال غرب سوريا وجنديرس على وجه الخصوص".
"لقد أدى الزلزال إلى تفاقم الوضع، وازداد عدد النازحين في الخيام، وازدادت المنازل المدمرة، وتزايد عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرهم أو أطفالهم، كما أثر التضخم وتكاليف المعيشة على الوضع"، بحسب قوله.
كما استضافت الفعالية فنانين للعمل على أعمال مستوحاة من الدمار الذي خلفه الزلزال، واستخدم العديد منهم مواد من الركام وفقدوا ممتلكاتهم في عملهم.
وقالت لافا إيمو، وهي فنانة سورية "حتى نتمكن من الاستمرار في فهم ما حدث لنا ويمكننا الاستمرار في هذه الحياة، لقد مر عام منذ أن حدث الزلزال، ولكن حتى الآن ما زلنا متأثرين".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً