رووداو ديجيتال
أكد مدير مكتب تيار الحكمة الوطني في إقليم كوردستان صباح الصالحي، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أخبرهم بعدم وجود مشكلة سياسية تؤخر رواتب إقليم كوردستان، وإنما "المشكلة فنية"، مشيراً إلى أن رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم تعهد لأهالي حلبجة ومسؤوليها باستكمال إجراءات تحويلها إلى محافظة.
وقال الصالحي، لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، إن "زيارة الحكيم إلى مدينتي السليمانية وحلبجة ليس فيها هدف سياسي، وإنما هو هدف محبة واحترام من قبله ومن أسرة آل الحكيم للشعب الكوردي وشعب كوردستان".
وأضاف أنه "سبقت هذه الزيارة زيارات عديدة، وكذلك سبقتها زيارة قبل شهر إلى مدينة أربيل ومحافظة دهوك، لكن برنامج هذه الزيارة في مدينة السليمانية لثلاثة أيام، تضمن محطات متعددة وشمل برامج متنوعة، حيث تضمن برنامجاً سياسياً ودينياً واجتماعياً – عشائرياً، وبرامج للمكونات والديانات مثل الديانة المسيحية ومكون الكاكائية في مدينة حلبجة".
الصالحي، أشار إلى أنه "في كل من هذه المساحات الخمسة التي تم ذكرها، هناك أشياء ورسائل مهمة وحوار وحديث مهم"، مبيناً أنه "فيما يخص المحور السياسي، فقد زار الحكيم القيادات السياسية والزعامات السياسية الموجودة في مدينة السليمانية دون استثناء، من فيهم هو في السلطة ومن فيهم هو في المعارضة، أو إن صح التعبير، خارج السلطة".
وأوضح أن "الحكيم شجع الجميع على الحوار وعلى التقارب أكثر من أجل أنه يتم تشكيل حكومة بعد نجاح الانتخابات الأخيرة في إقليم كوردستان. وكان الحكيم سعيدا جداً بتطور المباحثات ما بين الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني) في إقليم كوردستان، كما حث بقية الأطراف أن يدخلوا ضمن هذه المفاوضات ويشاركوا مع باقي القوى لغرض أن تكون هناك حكومة تقدم خدمة لأبناء الشعب الكوردي".
فيما يخص الجانب الاجتماعي "هناك علاقة تأريخية وكبيرة بنيت منذ عهد الستينيات مع الراحل محسن الحكيم والشعب الكوردي وعشائره، وكما لاحظتم وشاهدتم حفاوة الترحاب والاستقبال بالحكيم من قبل العشائر، وأنجزنا خلال ثلاثة أيام 36 برنامجاً اجتماعياً في مدينة حلبجة وفي محافظة السليمانية، وغطينا تقريباً من 60 إلى 70% من مناطق السليمانية وحلبجة بأقضيتها ونواحيها المختلفة والمتنوعة"، وفقاً للصالحي.
وبيّن الصالحي أن "الحكيم ابتدأ الحديث مع الحزبين الرئيسيين في إقليم كوردستان، وحثهم على التقارب والتفاهم نحو التشارك في مسألة تشكيل الحكومة، لكن القوى التي لديها رغبة بالمعارضة أو من يفكر في المعارضة وعدم الدخول والمشاركة، فقد حثهم الحكيم على المشاركة، وبالتالي اليوم نحن نظام ديمقراطي وهؤلاء القوى السياسية الكريمة حصلوا على مقاعد نيابية، وإن كانت مقاعد قليلة أي مقعدين أو ثلاثة مقاعد أو أربعة مقاعد وإلى آخره، لكن بالتالي هم مسؤولين عمّن انتخبهم ووضع الثقة فيهم".
"ولذلك حثهم الحيكم على تمثيل من انتخبهم بالتنفيذ الحكومي ومجلس الوزراء، فهذه وجهة نظرنا التي قدمناها لهم، وهم بالتالي يتحملون مسؤولية الخيارات والقرار الذي يتخذونه"، كما أشار الصالحي، مردفاً أنه "فيما يخص المطلب الأساسي في هذه الزيارة هو استكمال الإجراءات لمحافظة حلبجة، فكما تعرفون تم قراءة الموضوع قراءة أولى وقراءة ثانية، ولكن يحتاج إلى القراءة الثالثة والتصويت".
وأعتبر أن هذه "أجمل هدية يتم تقديمها من الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي إلى مدينة حلبجة الشهيدة، التي تعرضت إلى الدمار وإلى الإبادة الجماعية"، مضيفاً: "نقترب من ذكرى حلبجة يوم 16 آذار، ونعتقد أن هذه هي الهدية الأجمل والأكبر إلى أبناء مدينة حلبجة أن يتم استكمال الإجراءات لمدينة حلبجة واعتبارها محافظة".
الصالحي، أوضح أن "هذا يسهم في استقرار هذه المدينة ويوفر لهم فرص عمل وغطاءات وميزانيات كثيرة"، لافتاً إلى أن "مسألة الرواتب هي معاناة حقيقية وكبيرة لأبناء هذه المدن في إقليم كوردستان، وقبل أن نأتي إلى مدينة السليمانية تحدث الحكيم مع رئيس الوزراء وبالنتيجة ما فهمناه من رئيس الوزراء أنه ليست هناك مشكلة سياسية أو إرادة سياسية من بغداد تجاه الإقليم بإيقاف الرواتب".
مدير مكتب تيار الحكمة الوطني في إقليم كوردستان، قال أيضاً إن "المشكلة هي فنية إدارية ترتبط بين وزارة المالية المختصة في إقليم كوردستان ووزارة المالية في بغداد، وبالنتيجة مثل ما تعرفون عام 2024 قدمت بغداد بشكل شهري الرواتب إلى إقليم كوردستان، ونعتقد نحن بحاجة لحل هذه الإشكالات، وبالفعل هو مطلب حق لأبناء مدن إقليم كوردستان، لاسيما أن الموظف هو يعتمد على الراتب الشهري في حياته اليومية".
وأردف أنه "فيما يخص حلبجة فإن إجراءاتها أنجزت بنحو 50%، وتمت القراءة الأولى في مجلس نواب والقراءة الثانية كما أسلفت، ولكن اليوم نحتاج أن يكون هناك تحرك على الكتل السياسية الموجودة داخل مجلس النواب، ويطرح الأمر من قبل الحكمة في الإطار التنسيقي بالتنسيق مع القوى الكوردية، وبالنتيجة يتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة في مبنى مجلس النواب ويتم التصويت ويتم استكمال هذه الإجراءات".
وأكد أن "ما يهمنا أن كتلتنا النيابية وثقل وتأثير الحكيم سنضعه في خدمة أبناء مدينة حلبجة، وندعمهم بكل ما نستطيع، فهذا عهد قطعه الحكيم في مدينة حلبجة يوم أمس أثناء لقائنا بمبنى (الموني ميتا) في حلبجة ومع ناجين من ضحايا حلبجة وبحضور محافظ حلبجة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً