رووداو – دهوك
أمير الفهري شاب يبلغ من العمر 15 عاماً، ولد لأب تونسي وأم كوردية من مدينة السليمانية، ووُصف بـ"النابغة"، كونه يجيد سبع لغات وأصبح محط الأنظار للقائه العديد من رؤساء وقادة الدول حول العالم، وحصوله على عشرات الجوائز التقديرية، وهو الآن في إقليم كوردستان حيث افتتح بالتعاون مع مؤسسة البارزاني الخيرية مدرسة أوروبية في مخيم دوميز للاجئين من كوردستان سوريا تستوعب 1200 طالب.
وقال الفهري لشبكة رووداو الإعلامية: "يجب الاهتمام بتطوير الأطفال لأنهم يمثلون المستقبل، لقد جئت إلى هنا لتنفيذ المشروع الذي تحدثت عنه مع رئيس الحكومة البلجيكية ورئيس الاتحاد الأوروبي بافتتاح أول مدرسة أوروبية من هذا النوع في مخيم للاجئين بإقليم كوردستان عبر كادر تدريسي متخصص ومنهج أوروبي".
وأضاف: "أرغب بتحسين حياة هؤلاء الأطفال وعدم الاكتفاء بعرض قصصهم في الإعلام وفي الأفلام السينمائية"، مبيناً أن المدرسة "تمكّن الطلاب من إكمال دراستهم في فرنسا ونسعى لإبرام اتفاقيات بين حكومة إقليم كوردستان والمدن الأوروبية لإكمال الدراسة الجامعية فيها".
وأشار إلى أنه "نحن بحاجة للدعم فالعزيمة والمحبة في كوردستان كفيلتان بتحقيق كل شيء"، مؤكداً: "أردت فعل شيء لكوردستان يمكن أن يكون محل فخر، لأن الأطفال أصبحوا ضحايا وفقدوا كل ما يملكون وهم لا يحصلون على شيء من الدول الأوروبية".
وأوضح أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعاني للسفر إلى أرمينيا بطائرته الخاصة والتقيت في تلك الجولة برئيس الوزراء البلجيكي وتحدثت له عن رغبتي بفتح مدرسة في مخيم دوميز، وهو أكبر مخيم في الشرق الأوسط، وفق منهج أوروبي ومدرسين أوروبيين"، مبيناً أن "ماكرون منحني لقب سفير اللغة الفرنسية في العالم".
وأشار إلى أنه "بحكم هذا اللقب التقي بالكثير من الرؤساء لكنني لا اكتفي بالتقاط الصور معهم بل أحاول عمل شيء للكورد"، مشدداً على أن المشروع "يحتاج للدعم وعيونهم تحكي الكثير وهم يرددون كلمات الحب والسلام ووجوههم باسمة دوماً، وما رأيناه في كوردستان ليس له مثيل في العالم، والبيشمركة كانت قدوة في حب الوطن خلال الحرب".
ولفت إلى لقائه رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، ورئيس جمهورية العراق ، برهم صالح خلال الأيام المقبلة، لعقد اتفاقيات بشأن هذه المدرسة لتمكين الطلاب من إكمال دراستهم في أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، مبيناً هنالك "استعداد في دول الخليج لتمويل مثل هذه المشاريع".
وذكر أنه "خلال اجتماعي مع وزير التربية في حكومة إقليم كوردستان أكدت أنه لتقوم أوروبا بفتح أبوابها للأطفال يجب أن تضمن أن يعود هؤلاء بالنفع عليها، وهذا يتحقق بتسليحهم بالعلم ليكونوا أطباءً ومهندسين وفاعلين بالمجتمع".
الفهري يعتزم الدراسة في كلية الطب العام المقبل، وإلى جانب إتقانه لسبع لغات فقد ألّف العديد من الكتب وأصدر أول كتاب له حينما كان في السابعة من عمره.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً