الحرب بين تركيا و PKK تؤدي لإخلاء ثلاث قرى أخرى بدهوك
رووداو ديجيتال
نصبت تركيا نقطتين عسكريتين في قرية ديمكا بناحية باطوفا في قضاء زاخو بمحافظة دهوك تشرفان على القرية قبل عشرة أيام.
من بين أكثر من 50 من سكانها، القرية الآن خالية وقد أغلق السكان أبواب دورهم.
لم يعد في القرية سوى العم عرب (71 سنة) وابنتيه وزوجته وذلك لقلة حيلتهم وعوزهم.
يقول عرب علي وهو من أهالي القرية: "كيف قد يكون الوضع في القرية.. لم تعد هناك قرية.. أخلوا القرية وأنا فيها، أنا أيضاً لا حيلة لي..ولا مكان لنذهب إليه".
وأضاف: "لو أني ذهبت إلى زاخو لن أستطيع دفع إيجار سكني، ولست أستطيع الانتقال إلى قرية أخرى".
أقامت تركيا ست نقاط عسكرية على جبل (زريزة) بقضاء باطوفا، ومع إقامة تلك النقاط أخليت ثلاث قرى: بليجان - كوركا – ديمكا وهناك مخاوف مماثلة في قرى أخرى.
وقد تركت آلاف دونمات من الأراضي الزراعية بلا رعاية.
يقول مختار قرية ديمكا حجي عبد الستار: "كنا في القرية هذه العائلة لم تستطع الذهاب إلى أي مكان وبقيت وحدها.. تركنا الأراضي، وكلها مزروعة بالأشجار: الأسبيندار - التفاح - الخوخ - الأجاص – المشمش.. فيها أنواع من الشجر".
وأضاف: "في الحقيقة أغلب الثمر يجف على الشجر، لا تأتي الأشجار بشيء لا أحد يرعاها.. لا يجرأون على الذهاب".
نصب هذه النقاط كان له تأثيره على قطاع السياحة أيضاً، زيرفان، يمتلك واحداً من المشاريع السياحية في قرية ديمكا.
وقد أنفق على المشروع أكثر من 50 ألف دولار، وكان أكثر من 20 شخصاً يعملون في المشروع، لكن سقائفه الآن خالية ولا أحد يزورهم بسبب المعارك.
أوضح زيرفان ديمكي وهو صاحب أحد المشاريع السياحية: "كانت قرابة 50 سقيفة، وكان دخلنا الشهري يبلغ نحو خمسة ملايين دينار.. أما الآن فلا شيء هناك".
وأضاف: "كنا نحو 25 أو 30 عائلة نعتمد على هذه السقائف"، منوهاً إلى أنه "أنفقنا نحو خمسين ألف دولار هنا، كان موقعاً سياحياً وكان الناس يتوجهون إليه.. لقد خسرنا كل شيء".
في قرية شيفي بقضاء باطوفا التي تقع على عمق 20كم داخل أراضي إقليم كوردستان، يعمل الجيش التركي الآن على مد طريق إلى ست نقاط عسكرية جديدة في سلسلة زريزة الجبلية، وقد مدوا شارعاً يبلغ طوله نحو 30كم.
يقول أهالي ديمكا إن الأرض أرضنا لكن ترابها وسماءها ليسا تحت سيطرتنا الآن.
إطلاق النار المستمر من جانب PKK وتهديدات الهجمات الجوية والبرية التركية على المنطقة، أجبر كل ذلك الأهالي على إغلاق أبوابهم والرحيل عن القرية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً