رووداو ديجيتال
في حين تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية باستمرار في العراق وتصل لنحو 50 درجة في الجنوب، يستغلّ العراقيون من كافة أنحاء العراق كل فرصة للهرب من الحر وقضاء الوقت في مناطق أبرد.
يعرف العراق بصيفه شديد الحرارة، لكن شلالات أحمد آوا في إقليم كوردستان تقدم بعض الراحة للمصطافين الذين يزورون المكان.
مسلم عليوي، زائر من بغداد، يقول إنه "من المعروف ان جو الصيف في العراق حار جداً، وهنا يجسد مكاناً ترفيهياً لغالبية الناس"، مشيرا الى "مواطنين من كل المحافظات يجتمعون بالمكان، المتنفس الوحيد الموجود"، ومؤكداً: "الشلال جميل جداً ومناظره خلابة".
وتجذب هذه البقعة الشهيرة، في كل الصيف، زائرين يأتون للتمتع بالطبيعة الخلابة والطقس الأبرد.
هذه الراحة المطلوبة من الحر تأتي بينما يعاني العراقيون من انقطاعات مطولة ومتكررة للكهرباء في معظم الأنحاء.
وهناك الكثير من الأنشطة التي يمكن أن تشغل الناس والعائلات التي تزور شلالات أحمد آوا. البعض يتسلق الصخور التي تغرقها مياه الشلالات، والبعض الآخر يذهب في نزهات للتسوق وشراء منتجات محلية من المنطقة.
وذكر المواطن أمير المجيدي، وهو زائر من الحلة، أن "اغلب الأشياء هنا من الصناعة المحلية، صنعت داخل المنازل مثل السلال، العسل، والطعام أيضاً كله محلّي كوردي. وهم هنا يشتهرون بذلك".
من جانبه، أوضح سرهاد ويسي، وهو صاحب متجر قرب الشلالات في أحمداوا، أن "الملابس والأحذية المصنوعة في هذه المنطقة تتمتع بخصوصية لأنها تعكس ثقافة محلية فريدة"، مضيفاً أن "هذه المنطقة هي جزء من هورامان ثقافياً. ومنطقة هورامان لها ثقافتها وتقاليدها الخاصة ولغة تختلف عن اللغات الأخرى في المنطقة."
وهورامان هي منطقة كوردية قسمتها الحدود الى جزئين، جزء في الجانب الإيراني والجزء الآخر في إقليم كوردستان بالجانب العراقي.
ويوجد العديد من المنتجعات الجبلية في المنطقة وتتمتع بشلالات ومجاري مائية صغيرة وبحيرات، يستمتع بها آلاف الزوار من داخل وخارج إقليم كوردستان.
رزكار ثروت، سائح كوردي من السليمانية، اشار الى أن "منطقة أحمد آوا منتجع صيفي جميل، ويزوره العديد من الناس بسبب جوه وطقسه اللطيف"، لافتاً الى أن "الناس يأتون من الجنوب ومن كافة المناطق إليه. ونحن كأسرة جئنا إلى هنا خاصة بسبب الطقس، الطقس البارد، وبالحقيقة الجو الخاص هنا".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً