أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عفواً عاماً في محافظة دير الزور، بالتزامن مع "تقدم" قواتهم.
ونشر قائد قسد، مظلوم عبدي عبر حسابه في "إكس"، اليوم السبت (7 كانون الأول 2024)، "مع تقدم قواتنا في دير الزور لتأمين المنطقة وسط التغيرات الميدانية، نعلن عفواً عاماً دون استثناء في تلك المناطق".
ودعا عبدي الجميع إلى "التعاون لحفظ الأمن والسلام"، مضيفاً "إننا نعول على دور الأهالي والعشائر لمنع الفوضى وحماية المنطقة. قواتنا سندٌ لكم".
أمس الجمعة، أعلنت مجلس دير الزور العسكري المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، انتشاره في مدينة دير الزور وغربي نهر الفرات، عقب انسحاب القوات الحكومية والفصائل الموالية له، عازية ذلك إلى "نشاط جديد" لداعش في بادية المحافظة.
وشهدت المحافظات الشرقية لسوريا، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، تطورات ميدانية أفضت إلى انتشار "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على امتداد طريق دمشق-بغداد، عند القاطع الفاصل بين محافظتي حمص ودير الزور، وصولاً إلى عمق البادية السورية المتاخمة للحدود السورية مع العراق.
ومحافظة دير الزور الغنية بحقول النفط مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر القوات الحكومية ومجموعات موالية لها على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى شطرين، فيما تسيطر قوات سوريا الديموقراطية على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، شكّلت إيران أحد أبرز داعمي الرئيس بشار الأسد، ووفرت له مساندة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية وساهم دورها في الميدان الى جانب حلفاء آخرين أبرزهم روسيا، في ترجيح الكفة لصالح قواته على جبهات عدة.
يشار إلى أن الإدارة الذاتية أقرت في 17 تموز الماضي عفواً عاماً "عن الجرائم المرتكبة من قِبل السوريين التي نص عليها قانون مكافحة الإرهاب، والجرائم الواقعة على أمن إقليم شمال وشرق سوريا التي نص عليها قانون العقوبات"، وقد أفرجت عن أكثر من ألف محكوم من أصل 1520 شملهم قانون العفو العام.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً