رووداو ديجيتال
تجمع كل الجيران مع الجدة، حول الطفل "محمد" ذي الثلاثة أعوام، والذي تبدو على جسده آثار جراح وضرب مبرح.
عائلة محمد من أهالي الأنبار، وانتقلوا منذ سنة إلى حي في قضاء قوشتبة بأربيل، ويقول جار لهم لرووداو: "عرفنا أنهم ضربوه كثيراً في ذاك البيت، وكان قد خرج من هذا الباب".
يقول الجيران إنهم لم يسبق لهم أن رأوا هذا الطفل، إلا في صباح أحد الأيام عندما كان قد خرج من دارهم، فعثر عليه الأهالي في الزقاق.
ويضيف الجار: "كسروا عود ماسحة على رأسه، وفي الليل وبعد ضربه وتعذيبه يلقون به في حديقة صغيرة في باحة دارهم، في المرة الثانية عندما كانوا يضربونه اقتحمنا البيت، دخلناه جميعاً، فوجدناه وقد اكتسحته النمل حتى رأسه. كان جريحاً، ولا يزال الجرح بادياً عليه،لقد ضربوه بعود الماسحة حتى انكسر ثم انهالوا عليه باللكمات"، متهماً جدته بالتعنيف.
تقول بيام سربست، معدة التقرير حول زيارتها لمنزل الطفل: "طرقنا باب دار محمد وطلبنا أن تخرج جدة محمد إلينا، ونريد أيضاً أن نرى محمداً، وعندما دخلنا، كان محمد يرمقنا مشدوهاً، بجسم ضعيف وعينان جاحظتان، كانت جبهته متورمة وأذناه ملتهبتين".
ومضت بالقول: "امتنعت جدته عن التحدث، وكانت تكتفي بالقول إنهم لم يعذبوه، وإن الطفل وقع من على السلالم، لذا أصابه ما أصابه".
حسب جدة محمد، فإن والديه انفصلا بعد ولادته. الأم أعادت محمداً إلى أبيه وجدته منذ ستة أشهر وقالت إنها تنوي الزواج، ووالد محمد يعمل في السليمانية تاركاً محمداً في رعاية جدته.
قبل ثلاثة أسابيع من الآن، أبلغ الجيران الشرطة بهذا الموضوع، وأخذت الشرطة تعهداً من جدة محمد، لكن الجيران يقولون إن إيذاء محمد لا يزال مستمراً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً