المرصد السوري: قوات تركية قصفت الحسكة بالمدفعية الثقيلة

07-10-2023
الكلمات الدالة الحسكة
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، ان القوات التركية قصفت من قواعدها ضمن مناطق "نبع السلام"، بالمدفعية الثقيلة وبشكل مكثف، طول خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية والقوات السورية، في كل من بلدتي زركان وتل تمر والقرى المحيطة بها، بمحافظة الحسكة بروجافا كوردستان.
 
وذكر المرصد، ان محافظة الحسكة شهدت "قصف القوات التركية من قواعدها ضمن مناطق نبع السلام، بالمدفعية الثقيلة وبشكل مكثف، طول خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، في كل من بلدتي زركان وتل تمر والقرى المحيطة بها، فيما ردت عناصر مجلس تل تمر العسكري، بقصف مدفعي طال القواعد التركية في بلدتي الداودية وباب الخير، وسط معلومات عن وقع قتلى ضمن القاعدة التركية".
 
واوضح المرصد السوري ان "معظم المناطق التي تستهدفها القوات التركية والفصائل الموالية لها سواء أكان بالطيران الحربي والمسير أو بالمدفعية الثقيلة، تشهد حركة نزوح شديدة، وانتشار حالة من الرعب والخوف بين المدنيين، بالإضافة إلى سوء الأوضاع الإنسانية والمعيشية، التي زادت من تفاقمها القصف التركي منذ أكثر من يومين على المنشآت الحيوية شملت محطات المياه والغاز والكهرباء ومعامل النسيج وصوامع القمح".
 
وأشار المرصد السوري الى "استهداف القوات التركية والفصائل الموالية لها، بالمدفعية الثقيلة، ضمن مناطق نبع السلام شرق رأس العين، قرى محرملة والأسدية وتل الورد والكوزلية وتل اللبن وأم الخير بريفي تل تمر وأبو راسين ومحيط بلدة أبو راسين شمال غرب الحسكة".
 
ونوه الى "معلومات عن حركة نزوح للمدنيين شهدتها المناطق المستهدفة، باتجاه المناطق الأمنة، وانتشار حالة من الرعب والهلع بين المدنيين على خلفية القصف المتواصل سواء أكان بالطيران المسير أو الحربي على مواقع ومنشأت حيوية ضمن مناطق شمال شرق سوريا منذ أكثر من يومين.
 
يذكر ان تركيا استأنفت ظهر يوم الجمعة (6 تشرين الأول 2023) قصفها بالمسيرات مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مستهدفة أبرز منشآت الطاقة في المنطقة، وفق مسؤولين في قسد.
 
نفذت الطائرات المسيرة التركية عشرات الضربات ضد مواقع عسكرية ومرافق بنية تحتية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، بينهم 6 من قوى الأمن.
 
المتحدث باسم قسد فرهاد شامي، اشار إلى إحصاء أكثر من 50 ضربة جوية منذ صباح الخميس 5 تشرين الأول، مبيّناً لفرانس برس أن "القصف التركي بدأ الجمعة باستهداف محطة السويدية للغاز" القريبة من الحدود.
 
بدوره، أوضح الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في الحسكة أكرم سليمان أن "محطة السويدية هي المنشأة الأكثر استراتيجية"، مشيراً أنها تُعد "مصدر تغذية لخطوط الكهرباء الخدمية" بما فيها المطاحن والمشافي.
 
وطالت الضربات على المحطة أيضاً جزءاً من معمل الغاز التابع لها.
 
أكرم سليمان أوضح أن المسيرات التركية تسببت بأعطال في محطة تغذي أحياء في مدينة الحسكة وريفها، وأخرى تؤمن التيار لنصف مدينة القامشلي، كما تسبب استهداف محطة ثالثة بانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة عامودا الحدودية وريفها.
 
وأضاف أن "الوضع معقد جدا، والبنية التحتية الكهربائية أساساً ضعيفة وهشة"، معتبراً أن تركيا تسعى "لزيادة معاناة" السكان و"خلق ازمات اجتماعية وخدمية".
 
الضربات التركية تأتي بعد هجوم نفذه شخصان الأحد 1 تشرين الأول، استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة أدى إلى إصابة شرطيين، وتبنّاه حزب العمال الكوردستاني.
 
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال إن المنفذين "جاءا من سوريا وتدرّبا هناك"، الأمر الذي نفته قوات سوريا الديموقراطية. 
 
فيدان أعلن أن "كلّ البنى التحتية والمنشآت الكبيرة ومنشآت الطاقة التابعة التابعة لـ PKK  وYPG  في العراق وسوريا هي أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية".
 
بدوره، رأى قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أن "تركيا تبحث عن ذرائع لشرعنة هجماتها المستمرة على مناطقنا وشن عدوان عسكري جديد"، منوّهاً إلى أن "هذا يثير قلقنا العميق".
 
وتنتشر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية قوات أميركية ضمن التحالف الدولي ضد داعش.
 
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية اسقاط طائرة مسيرة تركية، شكلت تهديداً لقواتها في سوريا.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب