رووداو ديجيتال
يستمر النزاع بين المواطنين الكورد في حي نوروز بمدينة كركوك مع قوات الجيش العراقي التي تلازم المنطقة وتضغط على العائلات الكوردية لإخلاء منازلها هناك.
دانا احمد، أحد سكان الحي، استولت القوات التابعة للجيش على بيته منذ ايام، وهي لا تزال متمركزة قرب المنزل.
اعتقلت القوات الامنية دانا احمد، لكنها افرجت عنه عقب طرد زوجته وأولاده من المنزل، وبشرط عدم العودة للمطالبة بالمكان.
دانا أحمد، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "قاموا بطرد زوجتي وأولادي ورميهم في الشارع. ذهبت عدّة مرّات إليهم للحديث معهم لكنهم أخبروني أن الأمر ليس بيدهم بل بيد قائد العمليات"، مضيفاً ان "المنزل يحوي الآن 3 او 4 عناصر من الجيش مع تمركز آليتين أمام باب المنزل لحماية الوضع".
ورغم صدور القرار بانسحاب قوات الجيش من حي نوروز، والقيام بحماية المنازل الستة التي تم الاستيلاء عليها، لحين البت بشأنها. إلا أن تحقيق لشبكة رووداو الإعلامية اظهر ان المنازل تحوي جنوداً تابعين للجيش العراقي. بعضهم يقيم بالمنازل بالزي المدني والبعض الآخر بزيّه العسكري.
ويقول سكان الحي الذين اعلنوا الإضراب، إن "الاستيلاء على المنازل هو بقصد إسكان عدد من الضباط رفيعي المستوى فيها".
احد المواطنين المعتصمين، اعرب عن أسفه لما يتعرض له وابناء قوميته في المدينة، وقال لرووداو: "مع الاسف هناك بعض الاشخاص في الجيش يتعاملون مع الناس بنفس طريقة نظام البعث، ويقتحمون منازل الكورد"، فيما أكد مواطن آخر "لو كان ذلك أمر فهناك محاكم ومراكز شرطة، ولا حاجة لأن يقتحم الجيش العراقي الحي بآلياته".
وعلى غرار حي نوروز، تتعرّض 40 أسرة كوردية في منطقة عرفة لضغوطات من شركة النفط التي تعمل على إصدار أمر قضائي بمصادرة ممتلكاتهم والضغط عليهم وطردهم من منازلهم. وهم انضموا إلى الإضراب في حي نوروز ضد هذه المحاولة.
مواطن كوردي من عرفة قال لرووداو: "لم نعلم سوى بصدور حكم بالحجز على أموالنا المنقولة وغير المنقولة، القرار يشمل كامل الحي، وقد أوقفت جميع المعاملات الرسمية لسكانه، تم إيقاف عمل بطاقات الفيزا كارد وحساباتنا البنكية، ونحن نواجه عدّة مشاكل بسبب قرارهم هذا"، مردفاً: "ظهر ان لدينا جلسة بالمحكمة ولم نكن نعلم بذلك، ودون ان يتم إشعارنا بذلك".
ويسعى المسؤولون وممثلو الكورد في البرلمان بمحاولات رفيعة المستوى لإعادة تلك المنازل، وهم يطالبون ايضاً بسحب الجيش من الحي، لكن الجهود لم تثمر حتى الآن.
يوجد في الحي 122 منزلاً، بمساحة 600 متر، وهي تحوي 172 عائلة. فيما تحاول قوات الجيش الاستيلاء على كافة المنازل، وقامت في المرحلة الأولى، بالاستيلاء على ستة منها في وقت لم يكن أصحابها متواجدين في منازلهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً