امرأتين في طوزخورماتو
رووداو ديجيتال
يعدّ قضاء طوزخورماتو الذي غالبية سكانه من الكورد أكثر أقضية محافظة صلاح الدين إهمالاً، حيث لاتزال آثار أحداث ما بعد 16 اكتوبر واضحة عليها، فالتعريب والاستيلاء على أراضي الكورد وفقدان التعيينات والخدمات تجسد المشاكل الرئيسية لسكان المنطقة.
ومنذ أكثر من ست سنوات، لم تصل الخدمات الى الأحياء ذات الغالبية الكوردية في القضاء، ومع هذا توجد حملة واسعة لتعريب الأراضي الكوردية في شرق وغرب المنطقة.
ويستغل التركمان والعرب الشيعة، عبر بغداد، ضعف الكورد حالياً بالمنطقة، وهم يقومون بتحويل ملكية أي أرض يرغبون بها لأسمائهم.
مقام "إمام علي" في قمة مرتفعات "هنجيره" انشئ بعد احداث 16 أكتوبر، المرقد خال ولا يوجد فيه سوى مصحف واحد، لكن تم الاستيلاء باسم هذا المقام على مساحة 840 دونم في محيط المكان.
يقول الشيعة أن خليفة الإسلام الرابع (علي بن أبي طالب) مكث في هذا المكان خلال مجيئه لطوزخورماتو.
وأكد مواطن كوردي يسكن في طوزخورماتو، لرووداو أن "الإمام علي رضي الله عنه لم يأت في يوم من الأيام الى طوزخورماتو. تم تحوير اسم (مام علي) الى اسم الـ (إمام علي)، ومن هذا المنطلق تم تحويل هذه السلسلة التي يقصدها الناس في الربيع لإيقاد نار نوروز والاحتفال بعيد الكورد، ومنطقة سياحية يقصدها شباب طوزخورماتو في الربيع من ملكية وزارة المالية الى الوقف الشيعي".
وبعد انتزاع جميع المناصب الإدارية من الكورد، قبل ست سنوات، ترشح ثلاثة مواطنين كورد في ثلاثة تحالفات مختلفة للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة.
ياسين محمد، مرشح كوردي لانتخابات مجالس المحافظات، قال لشبكة رووداو الإعلامية إن "الوضع في طوزخورماتو سيء للغاية، لأنها واقعة بين جبهتين. جبهة العرب السنة الذين يطمعون بأرضنا وترابنا، وجبهة العرب الشيعة مع الأسف هم أيضاً يطمعون بأراضينا"، مشدداً أن "علينا ككورد في طوزخورماتو أن نختار مرشحين لنا في هذه الانتخابات، لأن غياب ممثل عن مكون في أي مدينة يعني غياب المكون بالمدينة على أرض الواقع".
ويسيطر التركمان الشيعة والعرب السنة على جميع المناصب الإدارية في طوزخورماتو، والأحزاب الكوردستانية بالقضاء تقول إن عجز الكورد عن الفوز بمقعد واحد في الانتخابات المقبلة يهدد بخسارتهم لأرضهم أيضاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً