رووداو ديجيتال
اجتمع 250 شاباً وشابة من جميع أنحاء العراق وإقليم كوردستان في أربيل لمناقشة تغير المناخ في محافظاتهم.
يمثل كل مشارك، محافظته في المخيم الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وبالتعاون مع جامعة كوردستان.
جلب كل شاب، مشكلة محافظته المناخية، إلى هذا المخيم من أجل التباحث معاً حول أسباب تغير المناخ في محافظاتهم وإيجاد حلول لها.
وبحسب أقوال المشاركين، فإن المحافظات الجنوبية هي الأكثر تضرراً من التغير المناخي في العراق.
يقول المهندس أسامة الجبوري، لشبكة رووداو الإعلامية إن "بابل باتت تفقد أراضيها الزراعية، كذلك أراضي النخيل، التي تتحول من زراعية إلى سكنية".
وأوضح أن "ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة وقلة الأكسجين إثر التغير المناخي باتت تؤثر عليها بشكل واضح، وهذا سببه قلة المساحات الخضراء".
فيما أشار الطالب ليث الزاملي من النجف، خلال حديثه لرووداو، إلى أن محافظته "تعاني من قلة مناسيب المياه والتي أضرّت بالزراعة والمحاصيل، كما أن قلة الثروة الحيوانية تسببت في الهجرة من الريف إلى المدينة، والعديد من المشاكل الأخرى التي تسبب بها تغير المناخ".
ورأى أن الحلول الجذرية "يجب أن تبدأ من السلطات العليا بالتعاون مع الأهالي والشباب والمنظمات".
تعيش محافظة ميسان، أزمة مياه كبيرة، إذ تعد ثاني محافظات العراق تأثراً بالتغير المناخي.
وهذا ما يؤكده الطالب أحمد جولة، لشبكة رووداو الإعلامية، لافتاً إلى أن سكان القرى اضطروا للهجرة بسبب شح المياه، إضافة إلى تجنيب الأهوار، حسب قوله.
كما ذكر أن كثرة المنشأت الصناعية داخل المدن، التي تسبب الاحتباس الحراري، وفق حديث الطالب الذي بيّن أن هذه الأمور أثّرت في المساحات الخضراء.
يعد العراق من بين أكثر خمس دول في العالم تضرراً من تبعات التغير المناخي وتواجه أراضيه الزراعية التصحر والجفاف ونقص المياه.
من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الخيمة ثلاثة أيام، كما سيتم في الأشهر المقبلة، جلب 750 شاباً على ثلاث مراحل أخرى.
يستمر التدريب لمدة ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع سيجري المشاركون جولة في محافظة أربيل.
وتتم التدريبات بالتنسيق مع مركز أبحاث البيئة التابع لجامعة كوردستان، حيث سيتم خلالها مناقشة موضوعات التغير المناخي، وتأثيراته على المستوى المحلي والعالمي أكاديمياً وعلمياً.
كما سيتم تدريب المشاركين على الحلول والتوصيات لمكافحة تغير المناخ، بالإضافة إلى نشر الوعي حول حماية البيئة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً