رووداو ديجيتال
توجّه فريق شبكة رووداو الى آخر نقطة عسكرية تابعة لقوات حرس الحدود العراقية في منطقة "مزوري بالا"بقضاء ميركسور، حيث تقدّمت حرس الحدود بمسافة 32 كيلومتراً وانشأت نقطة عسكرية على قمة جبل "سرچل"، لسد الطريق أمام زحف الجيش التركي في حدود القضاء التابع لأربيل.
قائد اللواء الثاني في المنطقة الأولى لحرس الحدود، العميد كوران خوشناو، قال لشبكة رووداو الإعلامية انه "بأمر من السيد قائد قوات حرس الحدود - المنطقة الأولى، اللواء الركن محمد فاضل هادي دزيي، تم تحريك قوة من اللواء الثاني لحرس الحدود بهدف الثبات في قمة جبل سرچل"، مضيفا ان "القصد من هذا التحرك هو سد الطريق أمام زحف القوات التركية الى داخل أراضي اقليم كوردستان والعراق بشكل عام".
واكد انه "بدون شك، ان تثبيت قوات حرس الحدود في هذه المنطقة أصبح سببا في استتباب الأمن في المنطقة".
بعد مرور 15 عاماً، تقدّمت حرس الحدود في المكان بالتنسيق مع قوات البيشمركة، وانشأ اللواء الثاني في حرس الحدود العراقية 30 نقطة عسكرية على طول 240 كيلومترا، من نهر آفاشين الى قنديل.
واشار العقيد كاروان خوشناو، المتحدث باسم حرس الحدود - المنطقة الأولى، الى ان "جبل سرچل ليس نقطتنا النهائية، نحن نقوم بتنفيذ اي قرار يصدر عن قيادتنا ونتقدّم نحو اي نقطة تؤدي الى استقرار وأمن المنطقة"، لافتا الى انه "كان لدينا تنسيق مع السيد قائد قيادة بارزان والذي يدعمنا في كل النقاط وينسق معنا لثباتنا في هذه المناطق".
وتوجد قريتان عامرتان من أصل 36 قرية في منطقة مزوري بالا، فمنذ سنوات اصبحت هذه المنطقة محظورة بسبب النزاع بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني، وحسب قول قيادات حرس الحدود بعد انتشار قواتهم في المكان، اصبح بإمكان أهالي االمنطقة العودة الى أماكنهم.
شوكت ياسين، يعمل نحّالاً، وهو من قرية بوسة، ولم يعد الى قريته منذ ست سنوات بسبب عدم استقرار منطقته. وقال شوكت لرووداو انه "يوم بعد يوم يتحسن الوضع في قريتنا، بعد انشاء نقطة عسكرية لقوات حرس الحدود في جبل سرچل.
فيما نوّه أحد سكان قرية ميروز، محمود مراد، الى انه "تم وضع النقطة أمام قريتنا منذ يومين، حتى الآن لم يتم إخبارنا كيف نتجول بالمكان، لكن بوضع هذه النقطة العسكرية سيتحسن الوضع اكثر".
أدى النزاع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني الى إخلاء نحو 65 قرية في حدود قضاء ميركسور منذ 31 عاماً، حيث لم يتمكن سكانها من العودة الى مناطقهم، حتى الآن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً