معاون وزير الزراعة في الحكومة المؤقتة نزيه القداح
رووداو ديجيتال
أكد معاون وزير الزراعة في الحكومة المؤقتة، نزيه القداح، أن 41 ألف عائلة بقيت بلا مأوى بعد زلزال 6 شباط، في مناطق شمال غرب سوريا، مشيراً إلى حصول قطع جائر للأشجار الحراجية في مناطقهم جراء الانفلات الأمني والفقر.
وقال القداح، لشبكة رووداو الإعلامية، الإثنين (6 آذار 2023)، إن الزلزال "تسبب في انهيار أكثر من 11 ألف مبنى بشكل كامل، و9 آلاف مبنى بشكل جزئي لكنها غير صالحة للسكن، ودمار 30 ألف مبنى بشكل بسيط وهي بحاجة إلى ترميم".
وأضاف أن عدد العوائل المتضررة تجاوز الـ 200 ألف عائلة، 41 ألف منها عوائل نازحة بقيت بلا مأوى، منوهاً إلى أن حالة النزوح تخلق حالة من عدم الاستقرار لدى المواطنين وعدم القدرة على الوصول إلى أماكن عملهم.
معاون وزير الزراعة في الحكومة المؤقتة، ذكر أن عدد ضحايا الزلزال في مناطق سيطرتهم شمال غرب سوريا تجاوز الـ 1730 ضحية، و3 آلاف مصاب.
وبيّن أن الزلزال خلف تصدعات في أكثر من 430 مدرسة و40 مسجداً و64 مركزاً طبياً، مع انهيار في البنية التحتية التي تشمل شبكات المياه والصرف الصحي والطرقات.
بالنسبة لتأثير الزلزال على الواقع الزراعي بشمال غرب سوريا، أنذر نزيه القداح، من احتمالية تسرب مياه الصرف الصحي إلى الآبار ومياه الشرب، بالدرجة الأولى.
وقال إن المنطقة تعاني نقصاً في مياه الشرب، خصوصاً في مناطق المخيمات، إضافة لاستخدام سكانها المرافق الصحية بطريقة غير صحيحة، مما يؤدي إلى ارتفاع الاصابات بمرض الكوليرا.
بشأن المحاصيل الزراعية، كشف معاون وزير الزراعة، أن المساحات المزروعة بالقمح "محصورة"، لذا يضطر الفلاح التوجه زراعة محاصيل ثانوية لا استراتيجية بسبب ارتفاع ثمنها وقلة تكاليفها.
وحذّر من أن قلة المساحات المزروعة بالقمح، تهدد الأمن الغذائي في مناطق شمال غرب سوريا، لافتاً إلى أنهم حالياً يبذلون جهوداً لدعم مزارعي القمح عبر تقديم البذار والأسمدة، فيما أكد أن تأمين الري "يفوق طاقة الحكومة المؤقتة".
معاون وزير الزراعة في الحكومة المؤقتة، أوضح أنهم يقومون بدراسة لاستجرار مياه الري والشرب من نهر الفرات إلى مناطقهم، ويسعون حالياً لتلقي الدعم من الدول المانحة، بالإضافة إلى استخدام الطاقة البديلة لاستخراج المياه من الآبار.
في سياق متصل، بيّن أن وجود الفائض ببعض المحاصيل يسبب أرقاً للفلاح، نتيجة عدم وجود سوق تصريف المنتجات، إثر الحصار على مناطقهم ووجود منفذ وحيد مع الجانب التركي، إلى جانب خلو المنطقة من المعامل لصناعة الفائض من الانتاج.
وتابع "الدولة التركية تطالبنا بشهادة منشأ من أجل تسويق وتصدير المنتجات الزراعية، إلا أنهم ليس لديهم شهادة منشأ معترف بها دولياً".
نزيه القداح، أشار إلى أنهم أصدروا تعميماً بمنع قطع الأشجار، وهم بصدد إنشاء مديرية حراج متخصصة بالحفاظ على الأشجار الحراجية من القطع الجائر وإعادة زراعة المناطق المقتلعة، مضيفاً أنهم يعملون على إنشاء مشاتل ترميمية للمناطق الزراعية بالأشجار المثمرة والحراجية.
وأكد وجود قطع جائر للأشجار، جراء "الانفلات الأمني"، والذي كان سببه نقص الوقود والفقر.
تحرير: محمد عيسى
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً